الباب 54
بابُ النِّسبَةِ
الكسائيُّ: يُنسب إلى طُهيَّة طَهْوِيّ، وطُهَوِيّ وطُهْوِي [1]، وإلى غَزيَّة غَزَويّ، وإلى ماهٍ مائيّ وماهي. وإلى ماءٍ مائيّ وماويّ، وإلى البَدْو والبادية جميعاً: بَدوِيُّ، وإلى الغَزْوِ غَزَويُّ مثلُه، وإلى عظمِ الرأس: رُؤَاسي، وإلى عظم العَضُدِ عُضَاديّ وعَضَاديّ، وإلى لَحْي الإِنسان لَحَوِيٌّ، وإلى موسى وعيسى وما أشبههما ممَّا فيه الياء زائدة: مُوسيٌ وعيسيٌ، وإلى مُعلَّى مُعَلّويّ، لأنَّ الياء فيه أصلية، وحكى اليزيديُّ عن أبي عمروٍ بن العلاء يُنسب إلى كِسرى- وكان يقولُه: بكسر الكاف- كِسْريُ وَكِسْرَويٌ. الأمويُّ: كِسْريّ بالكسر أيضاً، وقال اليزيديُّ [2]: سألني والكسائي المهديُّ عن النسبة إلى البحرين، وإلى حِصْنَيْن لمَ قالوا: حِصْنِيّ وبحراني؟.
فقال الكسائيُّ: كرهوا أنْ يقول: حِصناني لاجتماع النونين. قال: وقلتُ أنا: كرهوا أنْ يقولوا: بحريٌّ، فيشبه النسبة إلى البحر. وقال اليزيديُّ: يُنسب إلى رياء ريائيّ، لأنَّه ممدود، وما كان من هذا مقصوراً نُسب إليه بالواو، وإلى رِبا رِبوَيّ، وإلى زِنا زِنويّ، والى قَفا قَفويّ. وقال اليزيديُّ عن أبي عمرو ابن العلاء: يُنسب إلى أخٍ أَخويّ، وإلى أُخت أُخَويّ، والى ابنٍ بَنَوِيّ، وإلى بنتٍ بَنَوِيّ مثله أيضاً، وكذلك إلى بُنيَّات الطريق مثله بَنويّ، [1] انظر الأنساب للسمعاني 4/ 89. فقد ذكره عن أبي علي الغساني عن الغريب المصنف. [2] هو أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي. انظر ترجمته في إنباه الرواة 4/ 31.
والمناظرة في أمالي الزجاجي ص 59، ومجالس العلماء ص 288. وانظر الروض الأنف 2/ 128.