الباب 38
بابُ الجَماعةِ الطَّارئةِ من النَّاسِ
والنَّازلةِ على غيرِهم والعُرَفاء
قال أبو زيدٍ: يُقال: أتتنا قَادِيةٌ من النَّاس، وهم أوَّل مَنْ يطرأُ عليك، وقد قَدَتْ تَقْدِي قَدْياً، وأتتنا طُحْمَةٌ من النَّاس، وطَحْمَة، وهم أكثرُ من القادية، وكذلك: طَحمةُ السَّيل وطُحمته مثلُه. عن أبي عمرو [1]: أتتنا قَاذيةٌ من النَّاس بالذَّال[2]، وهم القليلُ، وجمعُها: قواذٍ.
قال أبو عبيدٍ: والمحفوظ عندنا بالدَّال [غير معجمة] . أبو عمروٍ: الوَضِيمَةُ: القومُ ينزلون على القوم وهم قليلٌ، فَيُحسنون إليهم ويكرمونهم. أبو زيد: يُقال: عَرَفَ فلانٌ على قومِه يَعْرُف عليهم عِرافةً، من العريف، ونَقَبَ يَنْقُبُ نِقَابةً، من النَّقيب، ونَكَبَ عليهم يَنْكُب نِكَابَةً، وهو المَنْكِبُ. الفرَّاء: المَنْكِبُ: عَوْنُ العريف. [1] الجيم 3/125، وقال عليُ بن حمزة: والذَّال أعلى وأشهر. التنبيهات صلى الله عليه وسلم 199. [2] حاشية في التركية ورقة 24أ: قال أبو عمر: أخبرنا ثعلب قال: سألتُ ابن الأعرابيَّ عنه، فقال: هذا تصحيف. القادية بالدَّال غير معجمة، وهم الجماعة الغرباء، فإذا كانوا جماعة يسألون فيهم الجدية. [استدراك]