الباب 8
بابُ نُعوتِ القِصارِ مع السِّمَنِ والغِلَظ
الأصمعيُّ: فإذا كانَ مع القصرِ سِمَنٌ قيل: رجل حِيَفْس[1] وَحَفَيتَأُ[2] مهموزٌ مقصور غير ممدود، ودرْحَاية وضُبَاضِب، فإذا كان قِصرٌ وضخمُ بطنٍ قيل: رجل حَبَنْطأ مهموز مقصور غير ممدود، فإذا كان قِصَرٌ وغلظ مع شدََّةٍ قيل: رجلٌ كُلْكُل، وكلاكل، وَكَوألل[3]، وجعْشُم وكُنْدُر وكُنَيْدِر وكُنَادر، وقُصْقُصَة، وقُصَاقِص، وإِرْزَبٌّ، وقال الأُمويُّ: هو العِجْرِم، والتَيَّازُ نحوُه.
قال أبو عبيدٍ: قال القُطاميُ4:
35 -
إِذا التَّيَّازُ ذو العضَلاتِ قُلنا ... إِليكَ إليكَ ضاقَ بها ذراعا
غيرُه: الحَوْشَب: العظيَمُ البطن. قال الأعلمُ الهُذَليُّ5:
36-
وتجرُّ مُجْرِيةٌ لها ... لحمي إلى أجرٍ حَواشِبْ
والمِجْشَاب: الغليظ. قال أبو زُبيدٍ 6: [1] حِيَفْسٌ مثالُ هِزَبْرٍ، وحَيْفَس. [2] حَفَيْتَأ بالتاء، قال الأزهري: أرى التاءَ مبدلة من السين، كما قالوا: انحتتْ أسنانه وانحسَّتْ. تهذيب اللغة 4/ 324، وانظر ما اختلفت ألفاظه للأصمعي ورقة 2 ب.
وفي القاموس: حَفَيْسَأ، كسميدع [3] ما اختلفت ألفاظه ورقة 2 ب.
4 ديوانه ص 40، والعين 7/179
5 شرح أشعار الهذليين 1/ 314، وفي المطبوعة: ويروى: وتجرُّ أجرية لها.
6 عجزُ بيتٍ في ديوانه ص 588 ضمن كتاب " شعراء إسلاميون " وصدره:
[قِرابَ حِضنك لا بِكر ولا نَصَفٌ]