وقوله تعالى: لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً
«71» ، يقالُ: نَوْماً. وبَرَدَى: نَهر دمشقَ، قال حسّان:
يَسْقُون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفق بالرحيق السلسل «72»
وضَرَبَه حتى بَرَدَ أي ماتَ. وبَرَدَ فلانٌ في أيديهم أي صارَ في أيديهم لا يُفْدَى ولا يُطْلَبُ. وبُرْدا الجَرادِ: جناحاهُ، قال ذو الرمة:
إذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْهِ ترنيمُ «73»
ربد: رُبَدُ السَّيفِ فِرِندُه، هُذَليَّة. والرُّبْدةُ في لَون النَّعامِ قِطعةُ كَدْراءُ، وأُخرَى [74] سوداءُ ونحوها من لونٍ مختلطٍ غير حَسَنٍ. والأربَدُ: ضَربٌ من الحَيّات [خبيث] [75] . وتَرَبَّدَ وجهُهُ من الغَضَب، كأنّه تَسَوَّد منه مواضِع. وإذا اضَرَعَتِ النّاقةُ قيل: رَبَّدَتْ، وتَرَبَّد ضَرْعُها إذا رأيتَ فيه لُمَعاً من سَوادٍ ببَياضٍ خَفيٍّ، قال:
(71) سورة النبإ، الآية 24.
(72) البيت في الديوان ص 248.
(73) عجز بيت في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص 578:
كأن رجليه رجلاً مُقطِفٍ عجل. [74] في الأصول المخطوطة: وآخرة. [75] زيادة من التهذيب من أصل العين.