وسُمٌّ ذَرب ومَذروبٌ، وقد ذَرِبَ ذرُباً وذَرابَةً. والذَّرِبةُ و [الذربة] [14] : السليطة من النُّساء، قال:
إنّي لقيتُ ذِرْبَةً من الذِّرَبْ «15»
وفُلانٌ ذرِبٌ: مُنكَرٌ. وتَذريب السَّيف: أنْ يُنْقَعَ في السُّمِّ فإذا أُنعِمَ سَقْيُه أُخرِجَ فشُحِذَ. وذَرِبَ الجُرْحُ إذا ازدادَ اتِّساعاً ولا يقبَلُ البُرْءَ، قال الكمَيْت:
أنتَ الطبيب بأَدواءِ القُلوب إذا ... خِيفَ المُطاوِلُ من أسقامِها الذَّرِبُ «16»
والذَّرَبُ من الأمراضِ مأخوذٌ من الجُرْح، وهو الذي لا يَبْرَأُ، واستعير من الجُرْحِ للمَرَض، قال الغَنَويُّ:
إذا أَساها طبيبٌ زادَها مَرَضاً «17»
باب الذّال والرّاء والميم معهما ر ذ م، ذ م ر، م ذ ر مستعملات
رذم: قَصْعةٌ رّذومٌ، رَذِمَتْ أي امَتَلأَتْ حتى إنَّ جوانبَها لَتَصَبَّبُ. [14] هي الذربة مثل كسرة، وقال الأزهري والأصل ذربة مثل كلمة.
(15) الرجز (لأعشى بني مازن) كما في اللسان.
(16) لم نجده في شعر (الكميت) .
(17) لم نهتد إلى تخريجه.