والفِتَنُ: ما يَقَعُ بين الناس من الحروب، ويقال في أمر العِشْق: فُتِنَ بها وافتَتَنَ بها أي عَشِقَها. والفَتّان: الشَّيْطان، والفتان جَماعة. وقوله تعالى: ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ
«54» ، أي مُضلِّين، عن الحَسَن ومُجاهد. وفَتَنَ وأفتَنَ واحد، قال:
لَئِن فَتَنَتْني لَهي بالأمسِ أَفْتَنَتْ ... سعيداً فأمسَى قد قَلا كلَّ مُسِلمِ «55»
أي اختارَها على كل مُسلم، وقول امرىء القيس:
كأنّي ورَحلي والفِتانَ ونُمرُقي «56»
أي غاشية الرَّحْل.
باب التاء والنون والباء معهما ت ب ن، ب ن ت، ن ب ت مستعملات
تبن: [التِّبْنُ: يُروي العشرين وهو أعظمُ الأَقْداحِ، ثمّ الصَّحْنُ، مقاربٌ له، ثمّ العُسُّ يروي الثلاثة والأربعة] . والتِّبْنُ: العُسُّ الضَّخم في قول أبي المِقدام لقوله:
ثم تِبناً رأيتُه مكيالاً «57»
(54) سورة الصافات، الآية 162
(55) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(56) انظر الديوان (السندوبي) ص 58 وعجزه:
على ظهر عير وارد الخبرات
(57) لم نهتد إلى القائل.