وفَطَر اللهُ الخَلْق، أي: خَلَقَهم، وابتدأَ صَنْعة الأشياء، وهو فاطرُ السّماواتِ والأرض. والفِطرة: التي طُبِعَتْ عليها الخليقة من الدّين. فَطَرَهُمُ الله على معرفته برُبُوبيّته. ومنه:
حديث: النبيّ صلّى الله عليه وكل مولودٍ يولد على الفِطْرة حتّى يكون أبواه يُهَوِّدانهِ وينصرانه ويمجسانه [31] .
وانفطر الثَّوْب وتفطَّر، أي: انشقّ. وتَفَطَّرتِ الجبالُ والأرض: انصدعت. وتفطرت يده، أي: تَشَقَّقَت. وفَطَرْتُ إصبَعَهُ، أي: ضربتها وغمزتها فانفطرتْ دماً، قال خلف:
وأرنبةٍ لك مُحْمَرةٍ ... نكاد نفطِّرُها باليد
وفَطَرْت وأَفْطرتُ الرّجلَ وفطّرته. كلٌّ يُقال من الفطر بمعنى تَرْك الصَّوْم.
وفي الحديث أَفطَر الحاجمُ والمَحْجُومُ [32] .
فرط: الفَرْطُ: الحِينُ من الزَّمانِ [33] . والفَرَطُ: ما سبق من عمل وأجر. وفُرِطَ له ولدٌ: [مات صغيراً] .
وفي الدّعاء: اللهمّ اجعله لنا فَرَطاً
[أي: أجراً يتقدّمُنا حتى نرد عليه] [34] . [31] الحديث في التهذيب 13/ 326، واللسان (فطر) مع شيء من الاختلاف في عبارة النص. [32] اللسان (فطر) . [33] من (س) .. في (ص وط) : الحين من الزمان بعد الحين. [34] من اللسان (فرط) لتوضيح القصد. وينظر الزاهر 1/ 412.