وُحَّجة من يقول: الصَّدَى الدِّماغ قول العجاج: «175»
لِهامِهم أرُضُّه وأَنقَحُ ... أُمَّ الصَّدَى عن الصَّدى وأَصْمَخُ
والصَّدَى: الصَّوتُ بين الجَبَل ونحوِه يُجيبُكَ مثل صَوْتِكَ والصَّدَى: طائرٌ تزعمُ العربُ أنّ الرجلَ اذا ماتَ خَرجَ من أذنيه ويصيح: وا فلاناه، فأبْطَلَه رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلّم. وإنّ فلاناً لَصَدَى مالٍ أي حَسَنُ القيام عليه. والصَّدَى: العَطَشُ الشديد، ولا يكون ذلك حتى يجفَّ الدماغُ ويَيَبْس، ولذلك [تنشق] [176] جِلْدةُ جَبْهةِ من يموتُ عَطَشاً، وتقول: صَدَيَ يَصْدَى صَدىً، فهو صَدْيانُ [177] وامرأةٌ صديَى، ولا يقال: صادٍ ولا صادية. وقيل: يقال صادٍ وصادية، وقال ذو الرُمّة:
صَواديَ الهامِ والأحشاء خافقة «178»
(175) جاء في التهذيب: وتصديق من يقول الصَّدَى الدِّماغ قول (رؤبة) الرجز...... نقول: ليس الرجز (لرؤبة) وهو (للعجاج) كما في الأصول المخطوطة وديوان العجاج ص 460. [176] زيادة من اللسان وقد سقطت في الأصول المخطوطة، ولم نجد النص في التهذيب. [177] وكذلك صد والأنثى صدية بالتخفيف. انظر اللسان.
(178) صدر بيت (لذي الرمة) وعجزه كما في الديوان (ط أوربا) ص 72:
تناول الهيم أرشاف الصهاريج