والقُطُوبُ والقَطبُ: تزوي ما بين العينين عند العبوس، وقَطَبَ يقطِبُ قَطْباً وقَطَّبَ يُقطَّبُ تقطيباً. وقاطِبةٌ: اسم يحمل كل جيل من الناس، تقول: جاءت العرب قاطِبةً. والقِطابُ: المزاج لما يشرب وما لا يشرب. قال (أبو فروة) [1] : قدم فريغون بجارية (قد اشتراها) [2] من الطائف، فصيحة، قال: فدخلت عليها وهي تعالج شيئاً: فقلت: ما هذا؟ فقالت: هذه غِسلةٌ. فقلت: وما أخلاطها؟ فقالت: آخذ الزبيب الجيد فألقي لزجه وألجنه وأعثنه [3] بالوخيف وأقطِبُه. والتعثن: التدخن، وقال:
يشرب الطرم والصريف قِطاباً «4»
والطِّرمُ: العسل، والصريف: اللبن الحازر الحامض، وقِطاباً أي مِزاجاً، والقاطِبُ هو المازج، قال الكميت:
ولا أعد كأني كنت شاربه ... ما صرف الشاربون الخمر أو قَطَبُوا «5»
أي مَزَجُوا. والقُطبُ: كوكب بين الجدي والفرقدين، صغير أبيض لا يبرح موضعه، شبه بقطب الرحى. [1] من التهذيب واللسان مما أخذه الأزهري من كتاب العين. [2] من التهذيب واللسان. [3] هذا هو الصواب وقد ورد في التهذيب، اعبثه، وفي اللسان أعبيه.
(4) الشطر في التهذيب واللسان.
(5) لم أجده في مجموع (شعر الكميت) .