يُربع ويُثنى في سنة واحدة فَتقتَحِمُ سِنُّ. وبعير مُقْحَم: يُقْحَم في مَفازة من غير مُسيمٍ ولا سائقٍ، قال ذو الرمة:
أو مُقحَمٌ أَضعَفَ الإِبطانَ حادِجُه ... بالأَمسِ فاستَأْخَرَ العِدْلانِ والقَتَبُ «1»
شبَّهَ به جَناحَي الظليم. وأعرابيُّ مُقْحَم: أي نَشَأ في المَفازة لم يخرُجْ منها. والتقحيم: رَمْي الفَرَس فارسَه على وجهه.
وفي الحديث: إنّ للخُصومة قُحَماً «2»
أي إنّها تُتَقَحَّمُ على المَهالِك وقُحْمُة الأَعراب: سَنَةٌ جَدْبةَ تَتقحَّم عليهم، أو تَقَحُّمُ الأعراب بلاد الريف.
قمح: القَمْحُ: البُرُّ. وأَقْمَحَ البُرُّ: جَرَى الدقيقُ في السُّنْبُل. والاقتِماحُ: ما تَقتَمِحُه من راحتكَ في فيكَ. والاسم: القُمْحة كاللُّقْمة والأكلة. والقميحة: اسم الحوارش. والقمحان: وَرْسٌ، ويقال: زَعْفَران. وقال زائدة: هو الزَّبَدُ وقال النابغة:
إذا فُضَّتْ خَواتُمه علاه ... يَبيسُ القُمَّحانِ من المُدام «3»
والقامِح والمُقامِحُ من الإبِلِ: الذي اشتدَّ عَطَشُه فَفَتَر فُتُوراً شديداً. وبَعير مُقْمَحٌ، وقَمَحَ يَقْمَحُ قُمُوحاً وأقمَحَه العَطَش والذليل مُقمَح: لا يكادُ يرفَعُ بصَره. وقول الله- عز وجل- فَهُمْ مُقْمَحُونَ
«4» أي خاشعون لا يَرفَعُونَ أبصارهم، وقال الشاعر:
ونحن على جوانِبِهِ عُكُوفٌ [5] ... نَغُضُّ الطرف كالإبل القماح
(1) البيت في الديوان 1/ 120
(2) في التهذيب 4/ 77- 78
وفي حديث عليٍّ (رضي الله عنه أنه وكل عبد الله بن جعفر بالخصومة وقال: إن للخصومةقحما.
(3) البيت في اللسان (قحم) والديوان ص 160
(4) سورة يس 8 [5] في التهذيب: 4/ 81 واللسان (قمح) ، وفيهما: (قعود) في مكان (عكوف) ، والبيت فيهما غير منسوب أيضا.