حرف الحاء
قال الخليل بن أحمد- رضي الله عنه [1] -: الهاء والحاء لا تأتلفان في كلمةٍ واحدةٍ أصليّة الحروف، لقُرب مَخْرجَيْهما في الحَلْق، ولكنَّهما يجتمعان من كلمتين، لكُلِّ واحدةٍ منهما معنىً على حِدَة، كقول لبيد:
يَتَمارَى في الذي قلتُ له ... ولقد يَسَمعُ قَولي حَيَّهَلْ
وقال آخر:
هَيْهاؤهُ وحَيْهَلُهْ
حَي كلمة على حدة ومعناها هَلُمَّ، وهل حِثِّيثَى، فجَعَلَهما كلمةً واحدة.
وفي الحديث [2] : إذا ذُكِرَ الصالحونَ فَحَيَّهَلا بعُمَرَ
أي فَأْتِ بذكر عُمَرَ. قال اللَّيْث: قُلتُ للخليل: ما مِثْلُ هذا في الكلام: أن يُجْمَعَ بين كلمتين فتَصير منهما كلمة واحدة؟ قال: قول العرب عَبْد شَمْس وعَبْد قَيْس فيقولون: تَعَبْشَمَ الرجل وتعبقس وعبشمي وعبقسي. [1] جملة الدعاء لم ترد في ص وط. والبيت الشاهد في ديوان لبيد ص 183 [2] وفي اللسان: وفي حديث ابن مسعود. وقد روي الحديث في التهذيب: فحيهل ...