أَصْلُ بنائِها من التّاء، ولكنّهم فرّقوا بين تأنيثِ الفعل وتأنيث الاسم، فقالوا في الفعل: فَعَلَتْ. وفي الاسم: فَعْلَة. وإنّما وقفوا عند هذه التّاءِ بالهاء من بينِ سائر الحروف، لأن الهاء ألينُ الحروف الصِّحاح، فجعلوا البَدَلَ صحيحا مثلها، ولم يكن في الحروف [1] حرفٌ أَهَشُّ من الهاءِ، لأنّ الهاءَ نَفَسٌ. وأمّا هَنْ فمِنَ العربِ مَنْ يُسَكِّنُ يَجْعَلُها مثل مَنْ فيجُريها مُجراها، والتَّنوين فيها أحسنُ. كقول الراجز: «2»
إذ من هن قول وقول من هَنِ
نه: النَّهْنَهَةُ: الكفُّ. تقول: نهنهتُ فلاناً إذا زجرته ونهيته. قال: «3»
نَهْنِهْ دموعك إن من ... يغتر بالحِدْثَانِ عاجزْ
باب الهاء مع الفاء هـ ف، ف هـ مستعملان
هف: الهفيفُ: سُرْعُة السَّيْر. هَفَّ يَهِفُّ هفيفاً. قال ذو الرمة: «4»
إذا ما نَعَسْنا نَعْسَةً قلتُ: غَنّنِا ... بخَرْقَاءَ وارفعْ من هَفيفِ الرَّواحلِ
وزُقاقُ الهَفَّةِ: موضعٌ من البطيحة، كثيرُ القصباء، فيه مُخْتَرَقٌ للسُّفن. [1] من (س) . في (ص) و (ط) : في الحروف.
(2) (رؤبة) ، ديوانه 161.
(3) التهذيب 5/ 377 (وأشد) يعني الليث. وفي اللسان (نهنه) غير منسوب فيها. وما في النسخ هو:
نهنه دموعك واصبر للقضاء فما ... تغنى المحالة والدنيا لها دول
(4) ديوانه 2/ 1343، والرواية فيه، من صدور الرواحل، والرواية في التهذيب 5/ 377:
من هفيف..