ورجل مُنْسَرِح الثياب أيْ: قليلها خفيف فيها، قال رؤبة:
مُنسَرِحاً إلاّ ذغاليبَ الخِرَقْ «1»
والسَّريحةُ: كل قطعة من خِرْقة مُتَمزِّقة، أو دم سائل مستطيل يابس وما يُشبِهُها، والجميع السَّرائح، قال: «2»
بلَبَّتِهِ سرائحُ كالعَصيمِ
يريد به ضَرْباً من القطران. والسَّريحُ: سَيْرٌ تُشَدُّ به الخَدَمة فوق الرُّسْغ، قال حميد: «3»
.............. ودَعْدَعَتْ ... بأَقْتادِها إلا سَريحاً مُخدَّما
وقولهم: لا يكون هذا في سريح، أيْ في عجلة. وإذا ضاق شَيْء فَفرَّجْتَ عنه، قلتَ: سَرَّحْتُ عنه تَسريحاً فانسرَحَ وهو كتسريحِكَ الشَّعرَ إذا خلَّصت بعضَه عن بعضٍ، قال العجاج:
وسَرَّحَتْ عنه إذا تَحَوَّبا ... رواجِبَ الجَوْفِ الصَّحيلَ الصُّلَّبا «4»
والتَسريح: إرسالُك رسولاً في حاجةٍ سَراحاً. وناقةٌ سُرُحٌ: مُنسَرِحة في سيرها، أي سريعة.
(1) والرجز في الديوان ص 105.
(2) البيت في التهذيب 4/ 299 واللسان (سرح وعصم) منسوب إلى (البيد) ، وصدره: ولم نجده في ديوانه (ط. الكويت) .
(3) هو (حميد بن ثور الهلالي) ، ورواية البيت في ديوانه ص 10:
وخاضت بأيديها النطاف ودَعْدَعَتْ ... بأَقْتادِها إلا سَريحاً مخدما
في الأصول: (ذعذعت) بذال معجمة، و (أفيادها) وهو تصحيف.
(4) لم نجد الرجز في ديوان العجاج ولكننا وجدناه في اللسان وروايته:
............... ... ... رواجب الجوف الصهيل الصلبا