وأكَعَّهُ الفرق عن ذلك، فهو لا يمضي في حَزم ولا عَزْم، وهو العاجز الناكِصُ على عَقِبَيه وكَعْكَعَةُ الخوف تجري مَجْرَى الاكعاع، قال:
كَعْكَعْتُهُ بالرَّجْمِ والتَنَجِّهِ [1] .
والكَعْكُ: الخُبزُ اليابس، قال: «2»
يا حبَّذا الكَعْكُ بلحمٍ مَثْرُودْ ... وخُشْكَنانٍ بسويق مَقْنُودْ
ويقال: أَكَعَّهُ الرّجُلُ عن كذا يُكِعُّه إذا حبسه عن وجهه.
باب العين والجيم (ع ج، ج ع مستعملان)
عج: العَجُّ: رفع الصوت، يقال: عَجَّ يَعِجُّ عجاًّ وعَجِيجا.
وفي الحديث: أفضل الحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ
فالعَجُّ رفع الصوت بالتلبية، والثَّجُّ صبُّ الدِّماء، يعني الذبائح، قال ورقة بن نَوْفَل:
وَلوجا [3] في الذي كَرِهَت قُريشٌ ... وإنْ عَجَّتْ بمكَّتِها عَجيجا
وقال العجاج:
حتّى يَعِجُّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجا
والعجاج: الغُبار، والتَّعجيجُ إثارةُ الريح الغبار، وفاعِلُه العَجَّاجُ والمِعْجَاجُ، تقول: عَجَّجَتْهُ [4] الريحُ تَعْجِيجا، وعَجَّجْتُ البيت دخانا حتّى تَعَجَّجَ، أي امتلأ بالدخان. والبعير يَعِجُّ في هديره عجيجا وعجا، قال: [1] كذا في ديوان رؤبة أما في م: الجبة
(2) كذا في ط واللسان (كعك) جاء في اللسان: وسويق مقنود أو مقند معمول بالقند وهو عصارة السكر إذا جمد. [3] كذا في ط وص أما في م: ولو جافي. [4] كذا في الأصول أما في ك: عجعجته.