قوائمها في قوله: «1»
على شَجِعاتٍ لا شِخاتٍ [2] ولا عُصْلِ
يعني بالشجعات: قوائم الإبل، وقال سويد [3] يصف النوق:
بصلاب الأرض فيهنّ شَجَعْ
والشَّجِعَةُ من النساء: الجريئة الجسورة على الرجال في كلامها وسلاطتها واللبؤة الشجعاء الجسورة الجريئة، وكذلك الأشجع من الأسد، والأشجعُ من الرجال الذي كأن به جنونا. قال الأعشى: «4»
بأشجع أخّاذ على الدهر حكمه............
ومن قال: الأشجع: الممسوس من الرجال فقد أخطأ. لو كان كذلك ما مدحت به الشعراء. والأشجع في اليد والرجل: العصب الممدود فوق السُّلامَى ما بين الرُّسغ إلى أصول الأصابع التي يقال لها: أطناب الأصابع، فوق ظهر الكفّ، ويقال: بل هو العظم الذي يصل الإصبَعَ بالرُّسغ، لكلّ إصبّع أشجع، وإنما احتج الذي قال هو العصب بقولهم: للذئب والأسد ونحوه: عارى الأشاجع. فمن جعل الأشاجع العصب قال: تلك العظام هي الأسناع. الواحد: سِنْعٌ. والشجاع: بعض الحيّات، وجمعُه: شُجْعانٌ وثلاثة أشْجِعَة، ورجل
(1) الشطر مثبت في التهذيب 1/ 232. [2] في اللسان والتاج والجزء المطبوع من العين: شحاب بالحاء أو مهملة وهو تصحيف، وصوابه: شخات بالخاء المعجمة وهي فعال جمع شخت وهو الدقيق من الأصل لا من الهزال. [3] هو (سويد بن أبي كاهل) ، عاش في الجاهلية والاغسلام. صدر البيت في المفضليات 193 (دار المعارف) ، واللسان (شجع) :
فركبناها على مجهولها
(4) البيت كاملا في الديوان 145 وفي التهذيب 1/ 332. وفي اللسان (شجع) وعجزه في التهذيب واللسان:
فمن أيما تأتي الحوادث أفرق
وفي الديوان:
فمن أيما تجني ...