نام کتاب : العباب الزاخر نویسنده : الصغاني جلد : 1 صفحه : 451
والذي يقرأ الصَّحِيْفَةَ ويُخطئ في القراءة: صَحَفِيٌّ - بالتحريك - وقول العامة صُحُفيٌّ - بضمتين -: لحن، والنسبة إلى الجمع نسبة إلى الواحد، لأن الغرض الدلالة على الجنس والواحد يكفي. وأما ما كان علماً كأنماري وكلابي ومَعَافِرِيٍّ ومَدَائنِيٍّ فإنه لا يرد، وكذا ما كان جارياً مجرى العلم كأنصاري وأعرابي.
والمَصْحَفُ والمِصْحَفُ والمُصْحَفُ - بالحركات الثلاث - عن ثعلب قال: والفتح لغة صحيحة فصيحة. قال الفرّاء: قد اسْتثقلت العرب الضمة في حروف وكسروا ميمها وأصلها الضم؛ من ذلك مِصْحَفٌ ومِخْدَعٌ ومِطْرَفٌ ومِغْزَلٌ ومِسْجَدٌ، لأنها في المعنى مأخوذة من أُصْحِفَ أي جُمِعَتْ فيه الصُّحُفُ؛ وأُطرِفَ أي جعل في طرفيه علمان؛ وأُجْسد أُلصق بالجسد؛ وكذلك المُغْزَلُ إنما هو أُديْر وفُتِلَ. وقال أبو زيد: تميم تقول بكسر الميم وقيس تقول بضمها.
والتَّصْحِيْفُ: الخطأ في الصَّحِيْفَةِ، يقولون: تَصَحَّفَ عليه لفظ كذا.
والتركيب يدل على انبساط في الشيء وسعة.
صخف
ابن دريد: الصَّخْفُ: حفر الأرض بالمِصْخَفَةِ وهي المسحاة، لغة يمانية، والجمع: مَصَاخِفُ.
صدف
صَدَفُ الدرة: غشاؤها: الواحدة: صَدَفَةٌ، قالت أُم حكيم بنت قارظ بن خالد الكنانية لما قتل بُسْرُ بن أرطاة - رضي الله عنه! - أبنيها:
ها مَن أحسَّ بُنَيَّيَّ اللذين هما ... كالدرتين تَشَظّى عنهما الصَّدَفُ
ويجمع الصَّدَفُ أصْدَفاً.
وصَدَفَةُ الأذن: محارتها.
وقال الأصمعي: الصَّدَفُ: كل شيء مرتفع مثل الهدف، ومنه الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا مر بهدفٍ مائل أو صَدَفٍ مائل أسرع المشي. ومنه حديث مطرفٍ: من نام تحت صَدَفٍ مائل وهو ينوي التوكل فليرم نفسه من طَمَار وهو ينوي التوكل.
والصَّدَفُ: موضع الوابلة من الكتف.
ونوح بن عبد الله بن سيف البخاري: من أصحاب الحديث، ولقب أبيه عبد الله: صَدَفٌ.
وصَدَفُ: قرية على خمسة فراسخ من القيروان.
والصَّدَفُ: لحم ينبت في الشَّجَّةِ عند الجمجمة تشبه الغضاريف.
والصَّدَفُ - أيضاً -: مصر الفرس الأصْدَفِ إذا كان متداني الفخذين متباعد الحافرين في التواء من الرسغين. وقال الأصمعي: الصَّدَفُ أن يميل خُفُّ البعير من اليد أو الرجل إلى الجانب الوحشي، قال: فإن مال إلى الإنسي فهو أقفد.
والصَّدَفُ - أيضاً - والصُّدُف - بضمتين - والصُّدَفُ - مثال نُغَرٍ - والصَّدُفُ - مثال عَضُدٍ -: منقطع الجبل المرتفع. وقرأ أبو جعفر ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالأُوْلى قوله تعالى:) حتى إذا ساوى بين الصَّدَفَيْنِ (، وقرأ ابن كَثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب وسهل بالثانية، وقرأ قتادة والأعمش والخليل بالثالثة، وقرأ يعقوب بن الماجشون بالرابعة.
والصُّدَفُ - مثال صُرَدٍ -: ضرب من السباع، وقيل: طائر.
وصَدَفَ عني: أي أعرض، قال الله تعالى:) وصَدَفَ عنها، سنجزي الذين يَصْدِفُوْنَ (. ويقال: امرأة صَدُوْفٌ للتي تعرض وجهها عليك ثم تَصْدِفُ.
وصَدُوْفُ أيضاً: من أعلام النساء، قال رؤبة:
وقد ترى يوماً بها صَدُوْفُ ... كالشمس لاقى ضوءها النَّصِيْفُ
وقال ابن عباد: الصَّدُوْفُ: الأبْخَرُ.
وصادِفٌ: فرس الجشمي، قال أبو جرول الجشمي:
يكلفني زيد ابن فارس صادِفٍ ... وزيد كنصل السيف عاري الأشاجع
وصادِفٌ - أيضاً -: فرس عبد الله بن الحجاج الثعلبي.
والصَّوَادِفُ: الإبل التي تأتي الإبل على الحوض فتقف عند إعجازها تنتظر انصراف الشّاربة لتدخل هي، قال:
لا ريَّ حتى تنهل الرَّوادِفُ ... النّاظرات العقب الصَّوَادِفُ
وصَدَفْتُه عن الشيء صَدْفاُ: صَرَفْتُه؛ فَصَدَفَ؛ لازم ومتعد، إلا أن مصدر اللازم الصَّدْفُ والصُّدُوفُ؛ ومصدر المتعدي الصَّدْفُ لا غير.
وقال ابن دريد: الصَّدِفُ؟ بكسر الدّال - بطن من كندة يُنْسَبُون اليوم إلى حضرموت، فإذا نَسَبْتَ إليهم قلت صَدَفيٌّ؛ كراهة الكسرة قبل ياء النسب، وأنشد:
شُدا عليَّ سُرَّتي لا تنعقف ... إذا مشيت مشية العود النطف
يوم لهمدان ويوم للصَّدِفْ ... ولتميم مثلها أو تعترف
قال: تَنْعَقِفُ وتَنْدَلِقُ: واحد أي تخرج، والنطف: الذي قد غُدَّ في بطنه.
نام کتاب : العباب الزاخر نویسنده : الصغاني جلد : 1 صفحه : 451