نام کتاب : العباب الزاخر نویسنده : الصغاني جلد : 1 صفحه : 417
وأقْبَلَ مَرَّ إلى مِجْدَلٍ ... سِيَاقَ المُقَيَّدِ يَمْشي رَسِيْفا
والرسيف: مقاربة الخطو. وقال أبو نصر: يقال للبعير إذا قارب بين الخطى وأسرع افحارة وهي رفع القوائم ووضعها: رسف يرسف، فإذا زاد على ذلك فهو الرتكان ثم الحفد بعد ذلك.
وأرسوف: مدينة على ساحل بحر الشام.
وقال أبو زيد: أرسفت الإبل: إذا طردتها مقيدة.
وقال أبن عباد: ارتسف الشيء ارتسفافاً: ارتفع، بوزن اكفهر. والتركيب يدل على مقاربة المشي.
رشف
الليث: الرشف - بالتحريك -: الماء القليل يبقى ف الحوض؛ وهو وجه الماء الذي ترشفه الإبل بأفواههما.
قال: والرشيف: تناول الماء بالشفتين وهو فوق المص، وأنشد:
سَقَيْنَ البَشَامَ المِسْكَ ثُمَّ رَشَفْنَه ... رَشِيْفَ الغُرَيْرِيّاتِ ماءِ الوَقائعِ
وقال غيره: الرشف: المص، يقال منه: رشفه يرشفه، وزاد أبو عمرو: رشفته - بالكسر - أرشفه. وفي المثل: الرشف أنقع؛ أي إذا ترشفت الماء قليلاً قليلا كان أسكن للعطش.
وقال أبن فارس: الرشف: استقصاء الشرب حتى لا يدع في الإناء شيئاً.
والرشوف: المرأة الطيبة الفم. وقال ابن الأعرابي: الرشوف من النساء: اليابسة المكان.
وقال الأصمعي: الرشوف: الناقة التي ترشف بمشرفها: أي تأكل.
وقال أبن الأعرابي: أرشف الرجل ريق جاريته ورشفة ترشيفاً: أي مصه، مثل رشفه رشفاً.
والترشف: التمصص. والارتشاف: الامتصاص.
والتركيب يدل على تقصي شرب الشيء. رصف الرصفة - بالتحريك -: واحدة الرصفح وهي حجارة مرصوف بعضها إلى بعض في مسيل. وفي حديث زيادٍ أنه بلغه قول المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -: لحديث من عاقل أحب إلي من الشهد بماء رصفة فقال: أكذاك هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟! فلهو أحب إلي من رثيته فتئت بسلالة من ماء ثغب في يومٍ ذي وديقة ترمض فيه الآجال. وقال العجاج:
من رَصَفٍ نازَعَ سَيْلاً رَصَفا ... حتّى تَناهى في صَهَارِيْجِ الصَّفا
يقول: مزج هذا الشراب من ماء رصف نازع رصفاً آخر؛ لأنه أصفى وأرق، فحذف الماء وهو يريده فجعل مسيله من رصف إلى رصف منازعة منه إياه. والرصفة: واحدة الرصاف وهي العقب الذي يلوى فوق الرعظ. ومنه الحديث: ثم نظر في رصافة فلم ير شيئاً، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب س ب د. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه أهدى له يكسوم أبن أخي الأشرم سلاحاً فيه سهم لغب وقد ركبت معبلة في رعظه، فقوم فوقه وقال: هو مستحكم الرصاف وسماه قتر الغلاء. والرصف - بالتسكين -: المصدر منهما جميعاً، تقول: رصفت الحجارة في البناء أرصفهارصفاً: إذا ضممت بعضها إلى بعض، ورصفت السهم رصفاً: إذا شددت على رعظه عقبة، ومنه حديث النبي - صلى اله عليه وسلم - أنه مضغ وتراً في رمضان ورصف به وتر قوسه. وقال رجل من أهل المدينة - على ساكنيها السلا -:
وأثْرَبيُّ سِنْخُهُ مَرءصُوْفُ
وانشد الليث لامرئ القيس:
رَمَتْني فأصَابَتْني ... بِنَبْلٍ غَير مَرْصُوفَهْ
قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: لم أجده في شعر امرئ القيس بن حجر.
وقال ابن عباد: المرصوف من النساء: الصغيرة الهنة لا يصل إليها الرجل، وقيل: هي الضيقة الفرج. والمرصافة: المطرقة؛ لنه يرصف بها المطروق أي يضم ويلزق. وفي حديث معاذ - رضي الله عنه -: ضربه بمرصافة، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب وخ ط.
ويقال: هذا أمر لا يرصف بك: أي لا يليق بك.
وتقول للقائم في الصلاة: رصف قدميه: أي ضم إحداهما إلى الأخرى. والرصوف: المرأة الضيقة الفرج.
وعمل رصيف بين الرصافة: أي محكم، وقد رصف - بالضم -. وجواب رصيف: ولا يفارقه.
وقال الليث: الرصافةوالرصفة: عقبة تلوى على موضع الفوق من الوتر وعلى أصل نصل السهم. والرصافة: في عدة مواضع: رضافة الشام وهي رصافة هشام بن عبد الملك غربي الرقة. ورصافة الحجاز وهي عين فيها نز، قال أمية بن أبي عائذٍ الهذلي يصف حماراث وآتنه:
يَؤُمُّ بها وانْتَحَتْ للنِّحاءِ ... عَيْنَ الرُّصَافَةِ ذاةَ النِّجَالِ
ويروى: " عَيْنَ الضُّرافة ". ورصافة بغداد ورصافة البصرة. ورصافة واسط. ورصافة الكوفة. ورصافة نيسابور. ورصافة اليمن قرية من أعمال ذمار. ورصافة قرطبة من بلاد المغرب.
نام کتاب : العباب الزاخر نویسنده : الصغاني جلد : 1 صفحه : 417