نام کتاب : العباب الزاخر نویسنده : الصغاني جلد : 1 صفحه : 102
وقال أبو عمرو: الدَّيْحَسُ والدَّيْكِسُ: الكثير من كل شيء، وأنشد:
تَرعى حَلِيّاً ونَصيّاً دَيْحَسا
ودَحَسوا عنك الحديث: أي غَيَّبوه.
والدَّحْسُ بالشَّرِّ: دَسُّه من حيث لا يُعلَم، قال العلاء بن الحَضْرَميِّ رضي الله عنه:
وإنْ دَحَسُوا بالشَّرِّ فاعْفُ تَكَرُّما ... وإن خَنَسوا عنك الحديث فلا تَسَلْ
وأدْحَسَ السنبُلُ: إذا غَلُظَ؛ مثل دَحَسَ.
والتركيب يدل على تخلل الشيء للشيء في خفاءٍ ورِفق.
دحمس
الدَّحْمَسُ: الأسود من كل شيء. وليل دَحْمَس ودِحْمِس ودَحْمُس - كجَعْفَر وزِبْرِج وبُرْقُع -: أي مظلم، وأنشد أبو عمرو:
وادَّرِعي جلبابَ ليلٍ دُحْمُسِ ... أسْوَدَ داجٍ مثل لونِ السُّنْدَسِ
وليلة دُحْمُسَة. وفي حديث حمزة بن عمرو الأسلمي - رضي الله عنه - أنَّه قال: أُنْفِرَ بنا في سَفَرٍ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - في ليلةٍ ظلماء دُحمُسَةٍ فأضاءت إصْبَعي حتى جمَعوا عليها ظُهُورَهُم.
ورجل دَحْمَس ودُحامِس ودُحْمُسان ودُحْسُمان ودُحْمُساني ودُحْسُماني: آدم سمين غليظ.
وقال ابن عبّاد: يقال للزِّقِّ الذي يُجْعَل فيه الخَلُّ: الدَّحْمَسُ.
وقال غيرُه: الدُّحمُسان: الأحمق.
والدُّحامِسُ: الشجاع.
ويقال لثلاث ليالٍ اللاتي بعد الظُّلَمِ: حَنَادِسُ ودَحَامِسُ.
وليالٍ دَحَامِسُ: مظلمة.
دختنس: دَخْتَنوس - مثال عَضرَفوط -: بنت لقيط بن زُرارَة التَّميمي، ويقال: دَخْدَنوس - بالدال -، سمّاها أبوها باسم ابنَةِ كسرى، وأصل هذا الاسم فارسي وهو دُخْتَرِنُوش: أي بنت الهَنِيء، قُلِبَت الشين سيناً حينَ عُرِّبَت، وقُوِّمَ الاسم على وِزان العَرَبيّة، قال لقيط بن زُرارة:
يا ليتَ شعري اليومَ دُخْتَرِنُوشُ ... إذا أتاها الخَبَرُ المَرموسُ
أتَحْلِقُ القرونَ أم تَميسُ ... لا بَل تميسُ إنَّها عروسُ دخس الدَّخيس: اللحم المكتنز الكثير، قال النابغة الذبياني يَصِف ناقتَهُ:
فَعَدِّ عَمّا ترى إذْ لا ارتِجاعَ لَهُ ... وانْمِ القُتُودَ على عَيْرَانَةٍ أُجُدِ
مقذوفَةٍ بِدَخِيْسِ النَّحْضِ بازِلُها ... له صَريفٌ صَريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ والدَّخيس: فعيل بمعنى مفعول؛ كأنَّه دُخِسَ بعضُهُ في بعض أي أُدمِجَ، وكلُّ ذي سِمَنٍ دَخِيْس. والدَّخيس - أيضاً -: الحَوْشَبُ وهو موصِلُ الوَظيفِ في رَسْغِ الدّابُّةِ. وقال ابنُ شُمَيلٍ: الدَّخيس عُظَيم في جوف الحافِر كأنَّها ظِهارَةٌ له، قال العجّاج:
مُسْتَبْطِناً مع الصَميمِ عَصَبا ... رأسَ الوظيفِ والدَّخيسِ المُكْرَبا والدَّخيس: لحم باطن الكف، قال الأزهري: هو من الإنسان والسِّباع، قال أبو زُبَيْد حرملة بن المنذر الطائي يصِف الأسد:
بِسُمْرٍ كالمَعابِلِ في قُنُوبٍ ... تَقيها قِضَّةَ الأرضِ الدَّخيسُ والدَّخيسُ - أيضاً -: العددُ الجَمُّ، قال العجّاج:
وقد ترى بالدارِ يوماً أنَسا ... جَمّض الدَّخيسِ بالثغورِ أحوَسا والدَّخيسُ من أنقاءِ الرَّمْلِ: الكثير.
وفلان ذو دَخِيْس: إذا كان كثير متاع البيت.
وكَلأٌ دَخِيْسٌ ودَيْخَسٌ ودَيْحَسٌ - بالخاء والحاء -، قال:
فهو إذا ما تبتغي تَأنُّسا ... هَوْنٌ وما يُرجى إذا تَحَمَّسا
يَرْعى حَلِيّاً ونَصِيّاً دَيْخَسا
وقال ابن دريد: الدَّخَسُ - بالتحريك -: داءٌ يصيب الفرس في مُشاشِ حافِرِه من باطِنٍ، يقال: دَخِسَ - بالكسر - يَدْخَسُدَخَساً.
وعدَدٌ دِخاس - بالكسر - ونَعَمٌ دِخاس: أي كثير.
ودِرْعٌ دِخاس: أي متقارِبَة الحَلَق. الدُّخَس - مثال صُرَد -: دابّة في البحر تُنجي الغريق تُمَكِّنُهُ من ظهرِها ليستعين على السباحة، وتُسمّى الدُّلفين، قال الطِّرماح:
فكُن دُخَساً في البحرِ أو جُزْ وراءَهُ ... إلى الهِنْدِ إنْ لم تَلْقَ قحطانَ بالهِنْدِ
وقال الليث: الدَّخس - بالفتح -: الإنسان التّارُّ المكتنِز غيرُ جِدِّ جَسيم.
قال: والدَّخْسُ: الفَتِيُّ من الدِّبَبَةِ. والدَّخْسُ: اندساسُ شيءٍ تحت التراب كما تُدْخَسُ الأُثْفِيَّة الرماد، ولذلك يقال للأثافي دَواخِس، قال العجّاج يَصِفُ الأثافي:
نام کتاب : العباب الزاخر نویسنده : الصغاني جلد : 1 صفحه : 102