responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 279
مشغول لا يمكنه ترك شغله الا بضرر يدخل عليه وكذلك لا يدعى[1] الشاهد ومجيئه للشهاده يضربه والاول ابين لقوله تعالى: {وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ} [2] ومن كذب في الشهاده وحرف الكتاب فهو اولى بالفسوق ممن دعا كاتبا ليكتب وهو مشغول أو شاهدا ليشهد وهو مشغول ذكر حدثنا عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه انه رأى قوما يحلفون بين المقام والبيت فقال اعلى دم فقالوا لا فقال لقد خشيت أن يبها الناس بهذا المقام معنى أن يبها أي أن يستخف به يقال بهأت بالشيء فانا ابهأ به وبسأت به وبسئت إذا أنست به حتى تذهب هيبته من قلبك وكل شيء انسب به فان هيبته تنقص من قلبك.
وكتب ميمون بن مهران إلى يونس بن عبيد أن الناس قد بهئوا بكتاب الله واستخفوا عليه احاديث الرجال يقول انسوا به حتى ذهب هيبته من قلوبهم - والحداء ويقال له الحداء ما ينشده الحادي خلف الابل من زجر وشعر وغيره والقياس فيه الحداء لان أكثر الاصوات جاءت على فعال مثل الرغاء والثغاء والخوار والجؤار وقد جاء بالكسر مثل النداء والغناء.
قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل معك شيء من شعر أمية"؟ قال نعم قال: "هيه" [3] فانشده بيتا قال:
هيه والعرب تقول في الاستزاده من عمل أو حديث ايه وربما قلبوا الهمزه هاء فقالوا هيه فإذا وصلوا فقالوا ايه حدثنا وقال ذو الرمه:
وقفنا فقلنا ايه عن أم سالم ... وما بال تكليم الديار البلاقع4

[1] فراغ بالأصل.
[2] سورة البقرة، الآية 282.
[3] صحيح: أخرجه مسلم 2255، واحمد 4/390، والحميدي 809، والنسائي في اليوم والليلة 998 وغيرهم كثير، من حديث عمرو بن الشريد عن أبيه.
4 البيت من كلمة له في مدح عبد الملك بن بشر بن مروان الأموي كما في ديوانه 58- طبعة دار الحياة، واللسان إيه، وكذا في أساس البلاغة، ومجالس ثعلب 1/228، وقال الأصمعي: أخطأ ذو الرمة إنما كلام العرب إيه اهـ. أي أنه ترك التنوين في الوصل واكتفى بالوقف- وانظر اللسان 1/195- إيه والبلاقع: التي لا شيء فيها كالجراد.
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست