responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 256
بالألف إخفارا. فأما خفرت الرجل وخفرت به فمعناها أن يكون له خفيرا يمنعه وقال الهذلى:
يحفرني سيفي إذا لم اخفر1
وتخفرت بفلان إذا استجرت به وسألته أن يكون لك خفيرا والخفير المانع ومنه قوله: من أن يضام خفير
وقوله عز وجل: {إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إلى فِئَةٍ} وقال {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ} [2] يعني يوم حربهم ونصب متحرفا ومتحيرا على الحال معناه أن يتحرف لان يقاتل مستطردا وهو إذا رأى فارسا تعمد أن يستطرد له متحرفا عن قتاله لكي يتبعه فيجد فرصه فيكر عليه ومتحيزا إلى فئه أي الا أن يكون منفردا فينحاز مع فئه وحيزهم أي ناحيتهم والاصل في متحيز متحيوز فقلبت الواو ياء ثم أدغمت في الياء.
قال الشافعي: وعقر حنظلة بن الراهب بأبي سفيان بن حرب يوم احد فاكتسعت به فرسه فسقط عنها فرأى ابن شعوب حنظله فقتله واستنقذ ابا سفيان فقال أبو سفيان:
فلو شئت نجتنى كميت رحيله ... ولم احمل النعماء لابن شعوب
وعقر به: أي عرقب به دابته فأكسعت أي ركبت عرقوبي رجليها راجعة وراءها يقال كسعه إذا ضرب مؤخره فاستنفذ أبا سفيان أي نجاه وخلصه والكميت الرحيله التي لا تخفى لصلابة حوافرها والنعماء انعامه عليه باستنقاذه.
وقتل دريد بن الصمة في شجار. الشجار والمشجر مركب النساء دو ن الهودج.
وقوله: "وهم يد على من سواهم"[3] يعني المسلمين يقول: جميعا

1 عجز بيت لأبي جندب الهذلي وصدره: ولكنني جمر الغضا من ورائه.
والبيت في ديوان الهذليين 3/91، وشرح أشعارهم 358، واللسان خفر.
[2] سورة الأنفال، الآية 16.
[3] جزء من حديث صحيح: أخرجه ابن حبان عن ابن عمر، وعن غيره.
انظر: التلخيص الحبير 4/118 برقم 1902.
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست