نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 119
يترافقون فينزلون معا ويحتملون معا ويرتفق بعضهم بمعونة بعض.
وقوله وحرم المرأة في وجهها فلا تخمره وتسدل عليه الثوب وتجافيه عنه فتخميرها الوجه تغطيه وقد امرت الا تغطيه ما دامت محرمه وسدلها الثوب عليه أن ترسله ارسالا لا يلصق بوجهها ويكون سترا بينها وبين من ينظر اليها.
وقوله: "لا تحرم وهي غفل" أي لا تحرم الا وقد تقدمت قبل الاحرام بالاختضاب بالحناء وارض غفل لا اعلام فيها وبعير غفل لا سمة عليه وكره للمرأه ترك الخضاب لئلا تتشبه بالرجال ويكره لها التطاريف أي لا تخضب اطراف اصابعها ولكن تغمس اليدين في الخضاب غمسا.
وقوله: "ويجلس المحرم عند الكعبه وهي تجمر" أي تبخر بالعود قال النبي صلى الله عليه وسلم في صفة أهل الجنه: "ومجامرهم الألوة" [1] أي بخورهم العود الجيد ويقال للعود نفسه مجمر ومنه قول الشاعر2:
لا تصطلي النار الا مجمرا أرجا ... قد وقصت من يلنجوج لها وقصا2
يصف إمرأة لا تصطلى نارا الا موقدة بالعود الهندي.
وقوله: أن ابن عباس دخل حمام الجحفه وهو محرم وقال ما يعبأ الله بأوساخكم شيئا معناه ما لأوساخ المحرمين عنده وزن فيبالى بها ومنه قول الله عز وجل: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ} 3 المعنى أي وزن لكم لولا دعاؤه اياكم إلى توحيده اعذارا وانذارا ويقال ما عبأت بفلان
1- صحيح: جزء من حديث طويل أخرجه مسلم "2834" وابن ماجه "4333" وأحمد "2 / 253" وغيرهم من حديث أبي هريرة.
2- هو: حميد بن ثور الهلالي والبيت كما في المصادر الآتية:
البيت في" ديوانه" "101 – صنعه الميمنى" والمخصص "11 / 23" والإصلاح "87" وتهذيبه "1 / 235" ومجالس ثعلب "1 / 183" واللسان [جمر, قص] .
والبيت يصف امرأة لا تصطلي النار حتى يكون على النار ما تتبخر به والأرج: الطيب الريح واليلنجوج: العود
الوقص: كسار العيدان.
3- سورة الفرقان الآية 77.
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 119