responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة وتلبية الجاهلية نویسنده : قطرب    جلد : 1  صفحه : 34
وأَمَّا أسماءُ الأَيّام فالسَّبْتُ والأَحَدُ والاثنان والثلاثاءُ والأَرْبعَاء، والأَرْبِعاءُ [164] بالكَسْرِ، والخميسُ والجُمْعَةُ [165] .
فإذا جَمَعْتَ السَّبْتَ قلتَ لأدنى العدد إلى العَشرَةِ: ثلاثةُ أَسْبُتٍ، على أَفْعُلٍ. وإذا جاوزتَ العشرةَ قلتَ: سُبوتٌ (9 أ) وسِباتٌ كثيرةٌ [166] ، على فُعُولٍ وعلى فِعالٍ، هذا الأكثرُ، والقياسُ مِثْلُ فَرْخٍ وأَفْرُخٍ [وفِراخٍ] [167] وفُروخ، وكَعبٍ وأَكْعُبٍ وكِعابٍ وكُعُوبٍ.
قالَ قُطْرُبٌ: هذا ليسَ بمسموعٍ من العربِ، ولكنَّهُ قياسٌ.
فإذا جمعتَ الأحد فالجمعْ الأَقَلُّ ثلاثة وأربعة آحادٍ، على أَفْعلٍ في القياس. وإذا أردتَ الجمعَ الأكثر فعلى فُعُولٍ وفِعالٍ في القياسٍ، تقولُ: مَضَت أُحُودٌ كثيرةٌ وإحادٌ، مِثْلُ جَمَلٍ وأَجْمالٍ وجِمالٍ، للكثيرِ، وجَبَل وأَجْبال وجِبال، وأسَد وآساد، وقالوا: أُسُودٌ، على فُعُولٍ، كما قالوا: ذَكَرٌ وذُكورٌ. ففِعالٌ وفُعُولٌ الأكثرُ، وقد يجيءُ على غير ذلك، وليسَ هذا موضع ذِكْرِهِ. وأَمَّا الاثنان فإِنَّهُما مُثَنَّيان، مِثْلُ رَجُلَيْنِ وغُلامَيْنِ، لا يُثَنَّيان ولا يُجمعان. فإذا أردتَ تثنيتهما ثَنَّيْت اليومَ فأَتَيْتَ على المعنى فقُلْتَ: هذان يوما الاثنينِ، ومضى يوما الاثنينِ، لا يجوزُ: مضى الاثنان، فتُدْخِل الإعرابَ مرَّتَيْنِ، وقد حُكِيَتْ لنا.
وإذا جَمَعْتَ أيضاً قُلْتَ: مَضَيْتُ أيامَ الاثنينِ. إلاَّ أنَّهم قد قالوا: اليومُ الثُّنَى، فلا بأسَ أنْ يُجْمَعَ على هذا فتقول: مَضَتْ أَثْناءٌ كثيرةٌ. وحُكِيَ عن بَعْضِ بني أَسَدٍ أَنَّهُ قالَ [168] : مَضَتْ أَثانٍ كثيرةٌ، كأنَّهُ جَمْعُ أثناء، مثلُ قولٍ وأقوال وأَقاويل، واسم وأسماء وأسامي، فلا بأسَ بذلك.
وقد حُكِيَتْ لنا: مَضَتْ أثانين، ولا وَجْهَ لها أنْ تُدْخِلَ النونَ فيها آخِرةً، لأنَّ اثنين من ثَنَّيْتُ الشيءَ، فالنون مُقَدَّمةٌ قبلَ الياءِ، وهي عَيْنُ الفِعْلِ.

[164] وتأتي أيضاً بضم الباء. ينظر: الدرر المبثثة 69.
[165] نقل المرزوقي في قول قطرب في الأزمنة والأمكنة 1 / 268. وينظر في أسماء الأيام: الأيام والليالي والشهور 3، صبح الأعشى 2 / 361.
[166] في الأصل: كثير.
[167] زيادة يقتضيها السياق.
[168] الأزمنة والأمكنة 1 / 272.
نام کتاب : الأزمنة وتلبية الجاهلية نویسنده : قطرب    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست