نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 408
تزبن ولدها عن ضرعها، وتزبن حالبها وناقة زبون. وزابنه: دافعة مزابنة وتزابنوا تدافعوا. ونهي عن المزابنة وهي بيع ما في رأس النخلة بالتمر لأنها تؤدّي إلى المدارأة والخصام. ووقع في أيد الزبانية وهم الشرط لزبنهم الناس وبهم سميت زبانية النار لدعهم أهلها إليها. ورجل ذو زبونة: مانع جانبه بالدفع عنه، وذو زبونات. قال:
وجدتم القوم ذوي زبونه ... وجئتم باللؤم تنقلونه
حرمتم المجد فلا ترجونه ... وحال أقوام وكرام دونه
وقال سوار بن مضرب:
بذبي الذم عن حسبي بمالي ... وزبونات أشوس تيحان
وضربته العقرب بزباناها وهي ما تزبن به من طرف ذنبها. قال مرار بن منقذ:
زباني عقرب لم تعط سلما ... وأعيت أن تجيب رقي لراقي
وعن الأصمعي زبانياها: قرناها.
ومن المجاز: حرب زبون: صعبة كالناقة الزبون في صعوبتها. قال أوس:
ومستعجب مما يرى من أناتنا ... ولو زبنته الحرب لم يترمرم
وقال النمر:
زبنتك أركان العدوذ فأصبحت ... أجأ وجبة من قرار ديارها
الضمير لحبيبته جمرة. وتحته جمل يزبن المطي بمنكبيه إذا تقدمها وسبقها. وزبنت عنا هديتك ومعروفك إذا زواها وكفها. وأزبنوا بيوتكم عن الطريق: نحوها. وفلان زبون: لمن يزبن كثيراً ويغبن وهو من باب ضبوث وحلوب في أن الفعل مسند إلى السبب مجازاً. كقوله:
إذا ردّ عافي القدر من يستعيرها
واستزبنه، وسمعتهم يقولون: تزبنه. وأراد فلان أن يتزبّنني فغلبته.
ز ب ي
زبي زبية وتزباها: اتخذها وهي حفرة يصاد فيها السيبع. وكأن يديه الزابيان وهما نهران في سافلة الفرات. ويقال: الزوابي لهما ولما حولهما وقد يقال للواحد: الزاب بطرح الياء كما يقال للبازي: الباز.
ومن المجاز: زبيت لفلان إذا عملت له منصوبة.
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 408