نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 213
قال العجاج:
كم قد قطعنا من قفاف حمس
ووقعوا في هند الأحامس إذا وقعوا في شدّة وبلية. ولقي فلان هند الأحامس إذا مات. وبنو هند قوم من العرب فيهم حماسة. ومعنى إضافتهم إلى الأحامس إضافتهم إلى شجعانهم، أو إلى جنس الشجعان وإنهم منهم. وأنشد الأصمعي:
طمعت بنا حتى إذا ما لقيتنا ... لقيت بنا يا عمرو هند الأحامسا
فجعل الأحامس صفة لهم، ويحتمل أن يكون قد ابتلي رجل بامرأة يقال لها: هند الأحامس لحماسة قومها، ولقي منها شراً فسار ذلك مثلاً في لقاء الشدائد، أو كان رجل يقال له هند الأحامس، لشجاعته وشجاعة قومه يبلو الناس بالشر، فقيل. فيه ذلك وسير مثلاً.
ح م ش
إمرأة حمشة الساقين، وقد حمشت ساقها حموشة دقت، وحمشت حمشاً. قال:
شوهاء خلقتها في وجهها نمش ... في عينها عمش في ساقها حمش
وأوترا حمشة. وأحمشت القدر: أحميتها بدقاق الحطب حتى غلت غلياناً شديداً، هذا أصله، ثم كثر حتى استعمل في إشباع الوقود. قال القرزدق:
وقدر كحيزوم النعامة أحمشت ... بأجذال مرخٍ زال عنها هشيمها
وسمع به ميسرة، فقال: وما حيزوم النعامة! والله ما يشبع الفرزدق، ولكنّي أقول:
وقدر كجوف الليل أحمشت عليها ... ترى الفيل فيها طافياً لم يفصل
ومن المجاز: أحمشته: أغضبته. واستحمش عليه: اتقد غضباً. واحتمش الديكان: اقتتلا.
ح م ص
انحمص الجرح: سكن ورمه وقل، وحمصه الدواء.
ح م ض
حمض الشيء وحمش. وحمضت الإبل وأحمضت: رعت الحمض وهو نبت فيه ملوحة تتفكه به وتشرب عليه. ويقولون: الخلة خبز الإبل، والحمض فاكهتها. وكأنه حماض الأترج وهو ما في جوفه، الواحدة حماضة. وأنا أستلذ حماضة الأترجة.
ومن المجاز: أحمض القوم: أفاضوا فيما يؤنسهم من الحديث: وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يقول لأصحابه: أحمضوا فيأخذون في الأشعار وأيام العرب. ويقال للتهدد: أنت مختل فتحمض.
ح م ط
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 213