نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 182
وبات فلان في الحرس، وهو من الحراس والأحراس. قال امرؤ القيس:
تجاوزت أحراساً إليها ومعشراً ... عليّ حراصاً لو يسرون مقتلي
واحترس منه وتحرس.
ومن المجاز: فلان حارس من الحراس أي سارق، وهو مما جاء على طريق التهكم والتعكيس، ولأنهم وجدوا الحرّاس فيهم السرقة. كما قال:
ومحترس من مثله وهو حارس ... فواعجباً من حارس هو محترس
ونحوه كل الناس عدول إلا العدول، فقالوا للسارق: حارس، وقد رأيته سائراً على ألسنة العرب من الحجازيين وغيرهم، يتكلم به كل أحد، يقول الرجل لصاحبه: يا حارس، وما أنت إلا حارس، وحسبناه أميناً فإذا هو حارس. ومنه: لا قطع في حريسة الجبل، وحرسني شاة من غنمي واحترسني، وفلان يأكل الحرسات أي السرقات. ومضى عليه حرس من الدهر، ومضت عليه أحراس.
ح ر ش
حرشت بين القوم، وفلان من عادته التحريش والتضريب. وحرش الضب واحترشه، وهو حارش من حرشة الضباب، وفي مثل " هذا أجل من الحرش " والضب أحرش أي خشن الجلد. ودينار أحرش، فيه خشونة الجدة، كقولهم: درع قضاء، وأعطاني فلان دنانير حرشاً. ونقبة حرشاء: لم تطل بالهناء. قال:
وحتى كأني يتقى بي معبد ... به نقبة حرشاء لم تلق طاليا
ح ر ص
حرص على الشيء، وهو حريص من قوم حراص، وما أحرصك على الدنيا! والحرص شؤم، ولا حرس الله من حرص. وحرص القصّار الثوب: شقه، وبثوبك حرصة. وأصابته حارصة، وهي من الشجاج التي شقت الجلد. وحمار محرص: مكدح. وانهلت الحارصة والحريصة، وهي السحابة الشديدة وقع المطر، تحرص وجه الأرض. قال الحويدرة:
ظلم البطاح بها انهلال حريصة ... فصفا النطاف بها بعيد المقلع
ورأيت العرب حريصه، على قع الحريصه.
ح ر ض
نهك فلان مرضاً، حتى أصبح حرضاً، وهو المشفي على الهلاك. وأحرضه المرض، ولا تأكل كذا فإنه يمرضك ويحرضك. وحرضه على
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 182