إماتتها، فبقيت منها بقايا مذكورة في المعاجم، قال السّرقسطيّ: "يَفَعَ الغلام يُفُوعاً - لغة - وأيفع الأعمُّ: شبّ"[1].
وأماتوا ماضي (أنذر) وهو: (نَذَرَ) قال الأزهريّ: "والنّذير يكون بمعنى المُنذر، وكان الأصل نَذَرَ، إلا أنّ فعله الثّلاثيّ ممات"[2].
ب ـ مجرّد (فعّل)
أميت مجرد (فعّل) في مثل: نبّأ وحدَّثَ من الأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل المتضمنة معنى (أَعْلَم) ولم يستعمل الثلاثي في هذا المعنى[3].
ومن مجرد (فعّل) أميت (ضِحْتُ) فقالوا: ضَيَّحْتُ اللبن تضييحاً، إذا مزجته بالماء.
وأشار إلى إماتة هذا الفعل بعض العلماء[4].
وقال بعضهم إن ضِحْتُ مثل ضيّحت[5] أي أن الثلاثي مستعمل.
وأماتوا مجرّد (ورّخ) الكتاب بمعنى وقّته، وقالوا: (أرّخه) والهمزة مبدلة من الواو، أو العكس[6]، والرّاجح الأوّل لقولهم في الجمع: تواريخ، ولم يقولوا: تآريخ[7]. [1] الأفعال للسرقسطي 4/294. [2] التهذيب 14/420. [3] ينظرك حاشية الشيخ ياسين الحمصي على التصريح 1/264. [4] ينظر: الجمهرة 1/549، والتكملة والذيل والصلة (ضيح) 2/69، واللسان (ضيح) 2/527. [5] ينظر: التكملة (ضيح) 2/69. [6] ينظر: الأفعال للسّرقسطيّ 4/291 واللّسان (أرخ) 2/4، و (ورخ) 2/66. [7] ينظر: التطور اللّغويّ مظاهره وعلله 82.