ونقل الجوهري عن الأصمعي أنّهم لا يصرّفون له فعلاً، أي لا يقولون: ضركه، في معنى ضرّه[1]. وهذا يعضّد ما قاله ابن دريد.
وفي "الأفعال"[2] للسّرقسطيّ ما يدلّ على أن الفعل مستعمل في الكلام، قال: "ضَرُك ضراكة: أصابه ضُرُّ في جسمه، وضَرُك الجسم وضرِك ضراكة: عَظُم واشتدّ ... وضَرُك الرّجل وحدَه: ساءَتْ حاله من الهزال".
ومثله في "الأفعال"[3] لابن القطّاع.
11 ـ عذف:
قال ابن دريد: "العَذْف فعل ممات، يقال منه: ما له عذوف يوم، أي قوت يوم، وما أكلت عذوفاً، أي ما أكلت شيئاً، والعذوف، والعزوف واحد "[4].
ولكن جاء هذا الفعل في بعض المعاجم، قالوا: "عذف من الطّعام والشّراب يعذف عذفاً: أصاب منه شيئاً"[5].
12 ـ عشد:
ذكر ابن دريد أن العَشْد - وهو جمعك الشّيء - أميت فعله[6].
وجاء في بعض المعاجم: عَشَدَه يَعْشِده عَشْداً: جمعه[7]. [1] ينظر: الصّحاج (ضرك) 4/1598. [2] 2/233. [3] 2/276. [4] الجمهرة 2/697. [5] ينظر: اللسان (عذف) 9/236. [6] ينظر: الجمهرة 2/651. [7] ينظر: الأفعال لابن القطاع 2/383، واللسان (عشد) 3/291، والتاج (عشد) 2/423.