ارتباطاً وثيقاً"[1].
ولست بصدد مناقشة هذا الرأي، ولكن هذا يكفي - على الأقل - لجعلي أقبل - في هذا البحث - برأي ابن دريد حينما يجعل الفعل أصلاً للمصدر في الاشتقاق ويقول بموته حين يجد المصدر مستعملاً ولا فعل له.
وأذكر فيما يلي ما وقفت عليه من الأفعال المماتة، مرتبة على حروف المعجم، وهي:
1ـ بحن:
أميت الفعل "بَحِنَ" بكلّ تصريفاته وأزمنته. قال ابن دريد: "البَحَنُ: فعل ممات، ومنه اشتقاق البَحْوَن، وهو الرّمل المتراكب"[2]، وقوله: فِعل ممات؛ أي: فعله ممات، أي أنه مشتق من فعل ممات.
ومنه رجل بَحْوَن: عظيم البطن[3].
وتقدير الفعل: بَحِنَ يَبْحَنُ.
وسأقدر جميع الأفعال التّالية وفق أقيسة الأفعال، واحتمال الخطأ في تقدير ضبط العين وارد، لعدم السّماع، لأنّ عين الماضي والمضارع في العربيّة لا تنضبطان انضباطاً كاملاً، والعمدة في كثير منهما على السماع[4]. [1] تاريخ اللغات السامية 14،15. [2] الجمهرة 1/285. [3] ينظر: اللسان (بحن) 13/46. [4] صوابي في تقدير ضبط عين الفعل الماضي والمضارع في هذا النوع أو خطئي فيه ليس له تأثير على إماتة الفعل، فهذا التقدير من لزوم ما لا يلزم في هذا البحث، حملني عليه رجاء الفائدة - إن شاء الله -.