responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج البحث في اللغة نویسنده : تمام حسان    جلد : 1  صفحه : 116
فسيولوجيا، ولكنه في الحق تفريق مبني على اعتبارات صوتية هي العلو النسبي، أو قوة الإسماع، في الأصوات المختلفة".
وأما التفريق على الأساسين مجتمعين، فيمكن أن يجده القارئ في الأمثلة الآتية:
1- تقول آيده وورد[1]: "العلة في الكلام العادي، صوت يمر الهواء في نطقه خلال الفم في تيار مستمر، لا تصادفه عقبة، ولا تضييق ينتج عنه احتكاك مسموع، وكل الأصوات الأخرى صحاح".
2- ويقول إدوارد سايير[2]: "يتم النطق في الأعضاء التي تتكون منها حجرة الرنين المسماة الفم على طريقتين، فربما سمح للتنفس، سواء كان مجهورا أو مهموسا، مغنونا أو غير مغنون، أن يمر خلال فجوة ضيقة يحتك بها، وتوجد مراحل انتقال بين النوعين الأخيرين من أنواع النطق، ويصبح للتنفس غير المعطل لون خاص، أو قيمة صوتية مطابقة لشكل حجرة الرنين التي هي الفم".
ويقول أيضًا: "وطريقة النطق في الفم ليست كافية بالطبع لحد الصحاح، بل يجب أن ندخل في اعتبارنا المخرج".
ويجب أن نعقب هنا بأنه إذا لم يصلح المدخل الفسيولوجي للتبطيق في هذا المجال، فلن يصلح المدخل الطبيعي الصوتي؛ لأن الحروف وحدات فكرية تجريديه تقسيمية لأجراس لها ولا تنطق، وهكذا يصبح المدخل الطبيعي قاصرا سواء أكان بمفرده، أم بالإضافة إلى الأسس الفسيولوجية، وسواء كان هذان المدخلان مجتمعين، أو متفرقين فإنهما غير لغويين، ولا يمكن اعتبارهما أساسين أصليين من أسس البحث اللغوي، تفرق عليهما المفهومات اللغوية المجردة، التي هي غريبة عن علم الطبيعة بقدر ما هي أجنبية عن الفسيولوجيا، وإذا لم تستخدم التعريفات السابقة فكرة النوعية، والنظم اللغوية، فإن التعريف الآتي يتسخدمها بلا شك.

[1] Phonetics of English, p.65.
[2] Language, p. 1-53.
نام کتاب : مناهج البحث في اللغة نویسنده : تمام حسان    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست