responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه اللغة وسر العربية نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 26
ناب ويَعْدُو على النّاسِ والدَّوابِّ فَيفْتَرِسُها فهو سَبع. كلُّ طائرٍ ليسَ منَ الجوارحِ يُصادُ فهو بُغَاث. كلُّ ما لاَ يَصيدُ من الطيرِ كالخُطّافِ والخُفّاش فهو رُهَام. كلُّ طائرٍ له طَوْق فهو حَمَامٌ. كلُّ ما أشْبَهَ رَأسهُ رُؤُوس الحَيَّاتِ والحَرَابِي وسَوَامَّ أبْرصَ ونحوِها فهو حَنَش.
الفصل الثالث "في النَّبَاتِ والشَّجَرِ"
"عن الليثِ عنِ الخليلِ وعنْ ثعلبٍ عن ابن الأعرابيّ وعنْ سَلْمَةَ عن الفرَّاءِ وعن غيرِهم"
كلُّ نَبْتٍ كانتْ ساقُه أنابِيبَ وكُعُوباً فهو قَصَبٌ. كلُّ شجرٍ لهُ شَوك فهو عِضاة. وكلُّ شجر لا شَوْكَ له فهو سَرْح. كلُّ نبْتٍ لهُ رائحةٌ طيِّبةٌ فهو فاغيةٌ[1]. كلُ نَبْتٍ يَقَعُ في الأدْوِيةِ فهو عَقَّار والجمع عَقاقيرُ. كلُّ ما يُوكُل منَ البُقُولِ غيرِ مطبوخ فهو منْ أحْرَارِ البُقولِ. كلُّ ما لا يُسْقَى إلا بماءِ السماءِ فهو عِذْيٌ. كلُّ مَا وَارَاكَ من شجرٍ أو أكَمَةٍ فهو خَمَر والضّرّاءُ ما واراك مِنَ الشّجَرِ خاصّةً. كلُّ ريْحَانٍ يُحَيَّا به فهو عَمَارٌ ومنهُُ قول الأعْشى: [من المتقارب]
فلمَّا أتانا بُعَيْدَ الْكَرَى ... سَجَدْنا له ورفَعْنا العَمَار
الفصل الرابع "في الأمْكِنَةِ"
"عنِ اللّيثِ وأبي عَمْرٍ ووالمؤرِّجِ وأبي عُبيدةَ وغيرِهم"
كلُّ بُقْعةٍ لَيسَ فِيها بِناء فَهيَ عَرْصَةٌ. كلُّ جَبَل عظيم فهو أخْشَبً. كلُّ موضع حَصِينٍ لا يُوصَلُ إلى ما فيهِ فهو حِصْن. كلُّ شيءٍ يُحْتَفَرُ في الأرْضِ إذا لم يكُنْ من عَمَلِ النَاسِ فهو جُحْرٌ. كلُّ بَلَدٍ واسع تَنْخَرِق فيه الرّيح فهوَ خَرْق. كلُ مُنْفَرج بينَ جبال أو آكام يكونُ مَنْفذاً لِلسَّيلِ فهو وَادٍ. كلُّ مدينةٍ جامعةٍ فهيَ فُسْطَاطً ومنهُ قيلَ لِمدينةً مصرَ التي بناهَا عَمْرُو بنُ العاص: الفُسْطَاطُ. ومنه الحَدِيث: "عليكمٍ بالجماعةِ فإنَّ يدَ الله على الفِسْطاط"[2] بكسرِ الفَاءِ وضَمِّها.
كل مقَام قامَهُ الإِنسان لأمرٍ مَا فَهوَ مَوْطِن كقولِكَ: إذا أتيتَ مكةَ فوقفتَ في تِلكَ المَواطِنِ فادْعُ الله لِي وُيقالُ: المَوطنُ المشْهدُ منْ مَشَاهِدِ الحربِ ومنه قولُ طَرَفَة[3]: [من الطويل] :

[1] الفاغية: نور الحناء أو يغرس غصن الحناء مقلوبا فيثمر زهرا أطيب من الحناء فذلك الفاغية القاموس 1704.
[2] لم أره مرفوعا بذكر الفسطاط وإنما ذكره ابن الأثير 3/445 وابن الجوزي 2/193 بدون إسناد والحديث صحيح بدونها انظر المجمع 1/177 و 5/218 - 229.
[3] طرفة بن العبد بن سفيان وسمي طرفة لبيت قاله وكان أحدث الشعر سنا وأقلهم عمرا قتل وهو ابن عشرين سنة.
نام کتاب : فقه اللغة وسر العربية نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست