نام کتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي نویسنده : السعران، محمود جلد : 1 صفحه : 201
[3]- ونتحدث الآن عن طريقة "المقارنة اللغوية".
1- قد ينظر المقارن في لغتين أو أكثر من اللغات المتقاربة، ويقارنهما من حيث ما يتشابهان فيه أو يتطابقان من النواحي الفونولجية، والنحوية والدلالية[1].
ولكن التشابه من الناحية الفونولجية قد يوجد بين لغتين، أو بين أكثر من لغتين، ولكن لا تقارب بينهما أو بينها. إن هذه المقارنة في هذه الحال لا تؤدي باللغوي إلى أكثر من أن يقرر أن بين هاتين اللغتين، أو أن بين هذه اللغات، هذه التشابهات التي لاحظها[2].
إن نظم اللغة الإنجليزية الحديثة -وهي كاللاتينية الكلاسيكية من عائلة اللغات "الهندو - أوروبية"- ليظهر مشابه من نظم اللغة الصينية -وهي غير شريكة الإنجليزية في الأصل القريب أو البعيد- أكثر من المشابه القائمة بين الإنجليزية واللاتينية.
2- إن الدراسات اللغوية المقارنة تقوم على دراسة "التقابلات المطردة"[3] أو "المنتظمة من حيث "البنية الصوتية"[4] بوجه خاص بيان الكلمات المتطابقة أو المتقاربة معنى، هذه الكلمات المأخوذة من لغتين متقاربتين أو من لغات متقاربة. وهذه التشابهات لا تفسر إلا على أن هاتين اللغتين -أو هذه اللغات- تنتميان أو تنتمي، إلى مرحلة أسبق كانا، أو كانت، فيها أشد تقاربًا. نعم إن اللغوي المقارن قد يجد كلمات متقاربة لم يحدث تقابلها إلا عن طريق الصدفة ليس غير. ولكن عندما تكثر المتقابلات وتكثر يكون من غير المقبول أن ندعو هذا محض صدفة.
إن بنية الكلمات ذوات المعاني المتطابقة أو المتشابهة في اللغات الرومانية تدل على وجود علاقة بين هذه اللغات، ونحن نعرف تاريخيا أنها متطورة عن اللغة اللاتينية العامية أو "المبتذلة".
إن أساس المقارنة يعتمد إلى حد كبير على النظر في الكلمات ذوات المعاني المتطابقة المتقاربة.
والمقارن يستبعد الكلمات المستعارة من لغة أخرى. [1] انظر بحث رومان جاكوبسون عن التشابهات الفونولوجية بين اللغات. "وهو ملحق بكتاب تروبتسكوي "principes De Phonologie
Jakobson Roman Theori Des Affinites Phonolgiques Entre Les Langues PP 351-365 [2] Regular Correspondences. [3] Sound Structure. [4] انظر Meillet Linguistique Historique Et Linguistique Generales pp. 76-77.
نام کتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي نویسنده : السعران، محمود جلد : 1 صفحه : 201