responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي نویسنده : السعران، محمود    جلد : 1  صفحه : 170
[3]- كل لغة إذن تعرض "المعاني" بطرق خاصة، ونحن نتلقى هذه المعاني مرتبة بالترتيب الذي يقدمه إلينا الكلام، أي في الصور "أو الأشكال" اللفظية التي يظهر بها الكلام.
إن المتكلم العربي عندما يريد أن يعبر عن "إزهار" "الشجرة" مثلا، يقوم في ذهنه بعمليات عقلية ترتد إلى عمليتين أساسيتين: عملية "تحليلية"[1] فعملية "تركيبية"[2]. أما العملية التحليلية فهي تلك التي يميز بها العقل بين عدد معين من العناصر التي تنشأ بينها علاقة معينة، وهي في مثالنا هذا "الشجرة" و"الإزهار". أما عملية التركيب "أو التأليف" فهي تلك التي يركب بها العقل "أو ينظم" أو "يؤلف" بين هذه العناصر المختلفة لتكوين ما يسمى في الاصطلاح "الصورة اللفظية"3 "الشجرة مزهرة". هذا "التركيب" أو "التأليف" هو الذي يوليه علم اللغة عناية كبرى[4]، ومن هنا كانت أهم صفة للنحو الحديث أن يستبعد كثيرا من الأصول الفلسفية القديمة. يستبعد "التقديرات" العقلية، وما إليها من "تأويل" و"تفسير". إن أهم ما يوصف به النحو الحديث أنه "شكلي"[5] أو "صوري"[5] إنه ينظر إلى الصورة اللفظية المختلفة التي تعرضها لغة من اللغات ثم يصنفها على أسس معينة، ثم يصف العلاقات الناشئة بين الكلمات في "الجملة" وصفا موضوعيا. وهو "وظيفي" لأنه يقوم كذلك على إدراك "الدور" الذي تقوم به الكلمة في الجملة "انظر بقية هذا الفصل".
وقد جرى لغويو الغرب على أن يدرسوا نحو معظم اللغات تحت موضوعين أساسيين هما "المورفولوجيا" و"لبنظم"[6]. وقد كثر الجدل بين اللغويين فيما يتعلق بجدوى هذا التقسيم، وبتحديد مجال كل قسم من هذين القسمين. ولكن التقسيم التقليدي لا يزال صالحا[7].

[1] Analytic.
[2] Synthetic.
[3] Verbal lmage.
[4] قال فندريس "اللغة: ص105" نقلا عن "فنك" Fiknk " ... الاختلافات في البنية بين اللغات تنتج من الكيفيات المتنوعة التي تتوقف عليها عملية التأليف".
[5] Formal.
انظر توضيح هذا فيما بعد من هذا الباب.
[6] Syntax.
[7] Bloomfielde Language p. 184.
نام کتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي نویسنده : السعران، محمود    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست