responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم اللغة العربية نویسنده : محمود فهمى حجازى    جلد : 1  صفحه : 267
شرقي العالم الإسلامي، وذكر عددًا كبيرًا من اللغات واللهجات[1]. ومن أهم هذه اللغات: اللغة الفارسية، واللغة الصغدية "السغدية" ولغة الديلم، ولغة الخزر، واللغة الأرمينية، واللغة الرانية، ولغة البلوش، بالإضافة إلى عدد كبير من اللهجات المحلية. وفي كل هذه المناطق وجد المقدسي معرفة باللغة العربية عند المثقفين، كما وجد أيضًا في إقليم الديلم مجموعة من المتحدثين باللغة العربية واللغة الفارسية يعيشون في عزلة عن باقي أنحاء الدولة الإسلامية. وهكذا صور المقدسي بعبارات موجزة صورة للتنوع اللغوي في أنحاء العالم الإسلامي في القرن الرابع الهجري.

[1] المقدسي 259، 443–446.
8- العلاقات اللغوية في القرن الخامس إلى فجر العصر الحديث
يلاحظ اتجاه هذه الفترة التي امتدت سبعة قرون أن العالم العربي كان واقعًا في قبضة عناصر غير عربية تشترك مع غالبية العرب في اعتناقها الدين الإسلامي، ورغم تغير الحكام فقد كانوا دائمًا من غير العرب. كانت الطبقات الحاكمة من عناصر فارسية أو تركية أو شركسية، ويختلف توزيع العناصر من إقليم لآخر، وفي كل هذه الفترة كانت العربية لغة الطقوس الدينية ولغة الفقه الإسلامي مما جعل دراسة العربية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بدراسة الدين، فلم تكن العربية إلا لغة الدين. وهذا الأمر يشبه مركز العربية في إيران الحالية، فكل من أراد أن يشتغل بالدين كان عليه أن يدرس العربية.
وظهر في هذا العصر عدد من الملخصات والشروح انتشرت انتشارًا كبيرًا في المشرق والمغرب. وكان الهدف من هذه الملخصات تقريب ما توصل إليه الباحثون القدماء من نتائج في بحث اللغة العربية. كانت المعرفة بالعربية أداة لدراسة الدين، وكل المعاهد العلمية التي نشأت أو أخذت طابعها المميز في تلك الفترة مثل الأزهر والمعاهد المماثلة في العالم العربي والبلدان الإسلامية لا تزال تعتبر دراسة العربية والدين أمرًا واحدًا. وهذا الربط إنما يرجع إلى ظروف
نام کتاب : علم اللغة العربية نویسنده : محمود فهمى حجازى    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست