responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم اللغة العربية نویسنده : محمود فهمى حجازى    جلد : 1  صفحه : 245
ومحاولة فهمه وتقريبه أول مظهر للبحث العلمي في المجتمع الإسلامي.
وقد حدث الانتقال إلى العربية شيئًا فشيئًا، فالتحول اللغوي سواء في لغة الكتابة أم في لغة الحديث لا يحدث في جيل واحد بل يمتد إلى أكثر من جبل وتعتمد سرعة الانتقال أو التحول من لغة إلى أخرى على مجموعة من العوامل منها مدى القرابة بين اللغة القديمة واللغة الوافدة. ومن المعروف أن الانتقال من لغة سامية إلى لغة سامية أخرى أمر سهل ميسور، ولذا، فقد تعربت منطقة الشام والعراق في مرحلة مبكرة نسبيًّا، فقد كانت اللهجات الآرامية المختلفة الكثيرة عددًا والمتقاربة في بنيتها تسود هذه المنطقة. وهذه اللهجات قريبة من العربية في أكثر من جانب، وكان من السهل على المتحدث بالآرامية أن يتعلم العربية بينما لم يكن الانتقال من القبطية أو البربرية إلى العربية سهلا قريب المنال. ولذا تم تعريب مصر في فترة استمرت أطول من الفترة التي عربت فيها سوريا والعراق والجنوب العربي. وينبغي أن نشير إلى أن المناطق الجبلية تستعصي على التحول اللغوي والديني، ولذا فالمناطق غير السهلة في العراق لا تزال تحتفظ بلغات قديمة سبقت العربية في هذه المنطقة، وأكثر سكان هذه القرى غير العربية لم يدخلوا الدين الإسلامي. ويلاحظ أن القرى الآرامية في سوريا مثل المعلولة، وفي العراق مثل القوش تقع في مناطق جبلية وعرة. ويبدو أن تعريب المناطق الجبلية أو النائية في سوريا والعراق امتد وقتًا أطول من زمن تعريب المدن ومناطق السهول.

3- الجاحظ وملاحظاته اللغوية:
سجل الجاحظ إعجابه وإعجاب عصره بحديث الأعراب، يقول: "ليس في الأرض كلام هو أمتع، ولا آنق، ولا ألذ في الأسماع، ولا أشد اتصالا بالعقول السليمة، ولا أفتق للسان، ولا أجود تقديمًا للبيان، من طول استماع

نام کتاب : علم اللغة العربية نویسنده : محمود فهمى حجازى    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست