responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم اللغة العربية نویسنده : محمود فهمى حجازى    جلد : 1  صفحه : 231
"حروف الحلق" مطرد ذلك فيهما لا ينكسر في فعيل ولا فعل. وإذا كان كذلك في فعيل أو فعل كسرت الفاء في لغة تميم وذلك قولك لئيم "بكسر اللام" وشهيد وسعيد ونحيف ورغيف وبخيل، وشهد "بكسر الشين والهاء ولعب وضحك.... أما أهل الحجاز فيجرون جميع هذا على القياس"[1].
وهذا النص على صعوبته في الصياغة واضح المضمون، فالكتب العربية تقدم لنا فعيل "بفتح الفاء" وفعيل "بكسر الفاء" لعدد كبير من المفردات. والصيغة الأخيرة تمثل صورة من صور التوافق الحركي، فالكسرة الطويلة بعد العين جلبت كسرة سابقة على العين عند من يعرفون التوافق الحركي، ومن ثم فهم يقولون: فعيل، وهذا خاص بلهجة تميم. أما لهجة الحجاز التي لا تعرف الإمالة أو التوافق الحركي فتقدم لنا صيغة فعيل بفتح الفاء.
وشبيه بهذا وزن فعل عند الحجازيين مثل شهد لعب ضحك، يقابل هذا الوزن في لهجة تميم كسر الفاء وكسر العين. وهنا تتفق اللغة الفصحى كما نعرفها اليوم مع لهجة الحجاز، ومن الجدير بالبحث أن ننظر إلى المعجم العربي المتوارث في ضوء هذه الاختلافات.

[1] الكتاب 2/ 255.
كسر أحرف المضارعة:
كانت كل اللهجات التي اعترف سيبويه بصحة أخذ اللغات عنها تكسر حروف المضارعة على عكس ما نعرفه في العربية الفصحى اليوم. وكان أهل الحجاز هم من لم يعرفوا كسر حروف المضارعة. قال سيبويه:
"هذا باب ما تكسر فيه أوائل الأفعال المضارعة للأسماء كما كسرت ثاني الحروف حين قلت فعل وذلك في لغة جميع العرب إلا أهل الحجاز وذلك قولهم:
نام کتاب : علم اللغة العربية نویسنده : محمود فهمى حجازى    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست