نام کتاب : سر صناعة الإعراب نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 237
باب الظاء:
الظاء حرف مجهور، يكون أصلا لا بدلا ولا زائدا.
فإذا كان أصلا وقع فاء وعينا ولاما، فالفاء نحو: ظلم وظفر، والعين نحو: عظم وحظر، واللام نحو: حفظ ووعظ.
واعلم أن الظاء لا توجد في كلام النبط[1]، وإذا وقعت فيه قلبوها طاء، ولهذا قالوا: البرطلة[2]، وإنما هو ابن الظل، وقالوا ناطور، وإنما هو ناظور، فاعول من نظر ينظر. كذا قول أصحابنا، فأما أحمد بن يحيى فإنه قال: ناطور ونواطير، مثل حاصود وحواصيد، والنواطر مثل الحواصد، وقد نطر ينطر، فصحح أمر الطاء كما ترى، وأنشد:
تغذينا إذا هبت علينا ... وتملأ وجه ناطركم غبارا 3
ومن هذا قولهم مستنظر، وإنما هو مستنظر مستفعل من نظرت أنظر بالظاء معجمة. [1] النبط: الأنباط: وهم شعب سامي كانت له دولة في شمالي شبه الجزيرة العربية، وعاصمتهم "سلع" وتعرف اليوم بـ"البتراء". مادة "ن. ب. ط". اللسان "6/ 4326". [2] البرطلة: كلام نبطي، ليس من كلام العرب، قال أبو حاتم: قال الأصمعي: بر: ابن، النبط: يجعلون الظاء طاء، فكأنهم أرادوا: "ابن الظل"، والبرطلة: المظلة الصيفية.
وعلى هذا تكون عبارة ابن الظل تفسيرا للبرطلة، والبرطلة بفتح الباء وضمها.
3 يقول الشاعر لمن يحدثه: إن الريح أفضل جيراننا فهي تأتينا بالغذاء إن هبت علينا أما إن هبت على الآخرين فإنها تغبر وجوههم فقط.
الشاهد في قوله "ناطركم" بالطاء المهملة فأصلها الظاء.
إعراب الشاهد: تملأ: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل مستتر تقديره هي.
وجه: مفعول به منصوب بالمفعولية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ناظركم: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
غبارا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
نام کتاب : سر صناعة الإعراب نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 237