responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب    جلد : 1  صفحه : 79
ومن شواهد المطاوعة في الشعر العربي العربي القديم، قول أبي قيس بن الأسلت:
محاجنهم تحت أقرابه ... وقد شرموا جلده فانشرم1
وقول سهم بن حنظلة الغنوي:
حتى يصادف مالا أو يقال فتى ... لاقى التي تشعب الفتيان فانشعبا2
وقول سويد بن كراع:
فإن تزجراني يابن عفان أنزجر ... وإن تتركاني أحم عرضا ممنعا3
وقول ذي الرمة:
سيلا من الدعص أغشته معارفها ... نكباء تسحب أعلاه فينسحب4
ولما كان فاعل هذا الفعل المطاوع، ضميرا يعود على مفعول الفعل السابق عليه في جملته، أصبح الفعل المطاوع مشبها في المعنى للمبني للمجهول، في نحو: "كُسر الإناء" و"فتح الباب"، إذ لا يذكر مع المبني للمجهول غالبا، إلا ما هو مفعول به في المعنى، وأصبح من الممكن أن ينوب هذا المطاوع مناب المبني للمجهول.
وقد بدأت هذا الظاهرة في التطور، في عصر نزول القرآن الكريم، ولذلك نجد الفعل المطاع واردًا في النص القرآني، في سياق الأفعال المبنية للمجهول، في بعض الأحيان، كما في قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ،

1 لسان العرب "شرم" 15/ 213.
2 الأصمعيات ق12/ 12 ص48.
3 سمط اللآلي 2/ 943 وشرح القصائد السبع 16.
4 ديوانه ق1/ 5 ص2 وجمهرة أشعار العرب 933.
نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست