responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب    جلد : 1  صفحه : 37
وإبدال الغين من العين صعب التفسير من الناحية الصوتية، ولعله تصحيف قديم لبيت الفرزدق، وإن خلا ديوانه منه!
وأما قلة ذلك مع "ليت" فلأنه لا يوجد في هذه الحالة مقطعان متماثلان، أو متقاربان، وإنما سبب حذف النون معها هو الضرورة، ولذلك لا نجد لها أمثلة إلا في الشعر، كقول زيد الخيل الطائي:
كمنية جابر إذ قال ليتي ... أصادفه ويهلك جل مالي1
ويقول الجوهري: "وإني وإنني بمعنى، وكذلك: "كأني وكأنني، ولكني ولكنني؛ لأنه كثر استعمالهم لهذه الحروف، وهم يستثقلون التضعيف، فحذفوا النون التي تلي الياء، وكذلك لعلِّي ولعلّني؛ لأن اللام قريبة من النون"[2].
ويقول المبرد: "فالذي ذكرنا مما يحذف قولك: إنني، وكأنني، ولعلني؛ لأن هذه الحروف مشبهة للفعل مفتوحة الأواخر، فزدت فيها النون، كما زدتها في الفعل لتسلم حركاتها، ويجوز فيهن الحذف، فتقول: إني وكأني ولكني"[2].
والحذف مع هذه الأحرف هو الشائع في القرآن الكريم، ففيه مثلا بالحذف لا غير: "وأنَّا" 8 مرات "فإنّي" 6 مرات "أئنا" 10 مرات "فإنّا" 10 مرات "ولكني" 4 مرات "ولكنّا " مرتين "لعلّي" 6 مرات.
وفيه كذلك: "أنّا" 17 مرة، في مقابل: "أنّنا مرة واحدة، "بأنّا"

1 ديوانه ق43/ 7 ص87 وكتاب سيبويه 1/ 386 والمقتضب 1/ 250.
[2] الصحاح "أنن" 5/ 2073.
3 المقتضب 1/ 249.
نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست