نام کتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 2 صفحه : 357
يكن ذلك قادحا فيما تنازعوا فيه،، ولا عائدا بطرف من أطراف التَّبعَة عليه جاز مثل ذلك أيضا في علم العرب، الذي لا يخلص جميعه للدين خلوصَ الكلام والفقه له، ولا يكاد يعدم أهلُه الأنس به والارتياح لمحاسنه.
ولله أبو العباس أحمد بن يحيى وتقدمه في نفوس أصحاب الحديث ثقة وأمانة، وعصمة وحَصانة، وهم عيار هذا الشأن، وأساس هذا البنيان وهذا أبو علي كأنه ما بَعُدَ منا، أو لم تَبِن به الحال عنا كان من (تحريه وتأدبه) وتحرجه كثير التوقف فيما يحكيه، دائم الاستظهار، والإيراد لما يرويه.
فكان تارة يقول: أنشدت لجرير فيما أحسِب، وأخرى قال لي أبو بكر فيما أظن، وأخرى في غالب ظني كذا، وأرى أنني قد سمعت كذا.
هذا جزء من جملة، وغصن من دوحة، وقطرة من بحر مما يقال في هذا الأمر وإنما أنسنا بذكره، ووكلنا الحال فيه إلى تحقيق ما يضاهيه.
انتهى كلام الخصائص والله أعلم.
النوع الخامس والأربعون
معرفة الأسماء والكُنى والألقاب والأنساب
فيه أربعة فصول: الأول في معرفة اسم من اشتهر بكنيته أو لقبه أو نسبه
وهو نوعان: أحدهما فيما يتعلق بأئمة اللغة والنحو
أبو الأسود الدؤلي: قال أبو الطيب اللغوي: اختلف في اسمه.
فقال عمر بن شبَّة: اسمه عَمْرو ابن سُفيان بن ظالم.
وقال: الجاحظ: اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان.
انتهى.
أبو عمرو بن العلاء: اختلف في اسمه على واحد وعشرين قولا: أصحها زَبّان (بزاي
نام کتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 2 صفحه : 357