responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 343
ويونس بن حبيب الضبي، وكان متقدَّماً وكان النحوُ أغلب عليه.
قال أبو عبيدة: اختلفتُ إلى يونس أربعين سنة، أملأ كل يوم ألواحي من حفظه.
وأبو الخطاب الأخفش: فكان هؤلاء الثلاثة أعلم الناس وأفصحهم.
وألَّف عيسى بن عمر كتابين في النحو أحدهما مبسوط سمَّاه الجامع، والآخر مختصر سماه المكمل، قال محمد بن يزيد: قرأت أوراقا من أحد كتابي عيسى بن عمر وكان كالإشارة إلى الأصول وفيهما يقول الخليل بن أحمد:
(بطل النحو الذي ألفتمو ... غير ما ألف عيسى بن عمر) ذاك إكمال وهذا جامع ... فهما للناس شمس وقمر) // الرمل // وأبو الخطاب المذكور أول من فَسَّر الشعر تحت كل بيت، وما كان الناس يعرفون ذلك قبله، وإنما كانو إذا فرغوا من القصيدة فسَّروها.
قال أبو الطيب: وكان في هذا العصر عمر الراوية أبو حفص، إلا أنه لم يؤلف شيئا، ولم يأخذ عنه من شُهِر ذكره، فبلغنا أن سوار بن عبد الله لما ولي القضاء دخل عليه عمر الراوية يهنِّئُه، فقال له سوار: يا أبا حفص إن خصمين ارتفعا إليَّ اليوم في جارية فلم أدْرِ مَا قَالا، قال فما قالا قال: إن الخصم ذكر أنها ضَحْيَاء قال: بلى أيها القاضي، إنها التي لا ينبت الشعر على عانتها.
وممن أخذ عن أبي عمرو أبو جعفر الرؤاسي عالم أهل الكوفة، ولم يناظر هؤلاء الذين ذكرنا ولا قريبا منهم، قال أبو حاتم: كان بالكوفة نَحْويٌّ يقال له أبو جعفر الرؤاسي، وهو مطروح العلم ليس بشيء، وأهل الكوفة يعظمون من شأنه، ويزعمون أن كثيرا من علومهم وقراءتهم مأخوذ عنه.
قلت: الأمرُ كذلك، وأبو جعفر هذا هو أستاذ الكسائي، وهو أول من وضع من الكوفيين كتابا في النحو، وكان رجلا صالحا، وقيل: إن كل ما في كتاب سيبويه وقال الكوفي كذا إنما عَني به الرؤاسي هذا، وكتابه يقال له الفَيْصل.
وكان له عم يقال له مُعاذ بن مسلم الهراء، وهو نحوي مشهور، وهو أول من وضع التصريف.

نام کتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست