نام کتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 2 صفحه : 220
ذكر ما ترك فيه الهمز وأصله الهمز وعكسه
قال ابن دريد في الجمهرة.
قال أبو عبيدة: تركت العرب الهمز في أربعة أشياء لكثرة الاستعمال: في الخابية وهي من خبأت.
والبرية، وهي من برأ الله الخلق.
والنبي وهو من النبأ.
الذُّرِّية هي من ذرأ الله الخلق.
وفي الصِّحاح: تركوا الهمز في هذه الأحرف الأربعة إلا أهل مكة فإنهم يهمزونها ولا يهمزون غيرها ولا يخالفون العرب في ذلك.
وقال ابن السكيت في الإصلاح: قال يونس: أهل مكة يخالفون غيرهم من العرب فيهمزون النبي والبرية والذرية والخابية.
قال: ومما تركت العرب همزه قولهم: ليست له روية وهو من رَوّأْت في الأمر.
والملك وأصله ملأك لأنه من الألوكة وهي الرسالة.
وفي الصِّحاح: في كتاب المقصور والممدود: قد اجتمعت العرب على أيدي سبا وأيادي سبا بلا همز، وأصله الهمز ولكنه جرى في هذا المثل على السكون فترك همزه.
قال العجاج: [// من الرجز //]
(من صادرٍ أو واردٍ أيدي سبا)
ومن عكس ذلك:
قال في الصِّحاح: وربما خرجت بهم فصاحتهم إلى أن يهمزوا ما ليس بمهموز.
قالوا: لبأْت بالحج، وحلأت السويق، ورثأت الميت.
وفيه: اجتمعت العرب على همز المصائب وأصلها الياء وكأنهم شبهوا الأصلي بالزائد.
وفيه: يقال افتأتَ برأيه أي انفرد واستبد به.
وهذا الحرف سمع مهموزا.
ذكره أبو عمرو وأبو
نام کتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 2 صفحه : 220