نام کتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 384
ومن الأمثال المشهورة (تَسْمَعُ بالمُعَيْدِي خيرٌ من أن تراه) .
قال أبو عبيد: أخبرني ابن الكلبي أن هذا المثلَ ضُربَ للصقعب بن عمرو النهدي قاله له النعمان بن المنذر.
وقال الفضل: المثل للمنذر بن ماء السماءقاله لشقة بن ضَمْرة سَمع بذكره فلما رآه اقتحمته عينه فقال: تسمع بالمُعَيْدِيّ خيرٌ من أن تراه فأرسلها مثلا فقال: له شقة: أبيت اللعنإن الرجال ليسوا بجزُر يراد منهم الأجسام (وإِنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه) فذهب مثلاوأعجب المنذر بما رأى من عَقْله وبيانه ثم سماء باسم أبيه فقال: أنت ضَمْرة بن ضَمْرة.
وقال ابن دريد في أماليه: أخبرنا السكن بن سعيد الجرموزي عن محمد بن عباد عن الكلبي قال: وفد الصَّقْعب بن عمرو النهدي في عشرة من بني نهد على النِعمان بن المنذر وكان الصَّقْعب رجلا قصيرا دميما تقتحمُه العين شريفا بعيدَ الصوت وكان قد بلغ النعمان حديثُه فلما أخبر النعمان بهم قال للآذن: ائذن للصَّقْعب فنظر الآذِن إلى أعظمهم وأجملهم فقال: أنت الصعقب قال لا. فقال للذي يليه في العِظِم والهيئة أأنت هو فقال لا
فاستحيا فقال: أيكم الصقعبفقال الصقعب: هأنذافأدخله إلى النعمان فلما رآه قال: تَسْمعُ بالمُعيديّ خير من أن تراهفقال له الصقعب: أبيت اللعنإن الرجال ليسوا بالمُسُوك يُسْتَقى فيها إنما الرجل بأصغرَيه بلسانه وقلبه إنْ قاتل قاتل بجَنَان وإن نطق نطق ببَيان.
فقال له النعمان: فلله أبوكفكيف بصرك بالأمورفقال: أَنْقض منهما المفتول وأُبرم منها المَسْحول وأُحيلها حتى تحول وليس لها بصاحب مَنْ لم ينظر في العواقب.
قال: قد أحلت وأحسنت فأخْبرني عن العَجْزِ الظاهر والفَقْر الحاضر.
قال: أما العجز الظاهر فالشاب الضعيف الحيلة التَّبوع للحليلة الذي يحوم حولها إن غَضِبَت ترضَّاها وإن رضيت تفداها فذاك الذي لا كان ولا ولد النساءُ مِثْله.
وأما
نام کتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 384