نام کتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 106
اتَّفقوا على أن معنى (سائر) الباقي ولا الْتِفات إلى قول الجوهري فإنه ممَّن لا يُقْبَل ما يَنْفَرِد به.
انتهى.
وقد انتصر للجوهري بأنه لم ينفرد به فقد قال الجواليقي في شرح أدب الكتاب: إن (سائر الناس) بمعنى الجميع.
وقال ابنُ دُريد: (سائر الناس) يقع على مُعْظَمِه وجُلِّه.
وقال ابن بري: يدلُّ على صِحَّة قول الجوهري قول مضرس: // من الطويل //
(فما حسنٌ أن يعذرَ المرءُ نفسَه ... وليس له من سائرِ الناسِ عاذرُ)
في شواهد أُخَر.
فائدة - قال الجوهريُّ أيضا: تقولُ كان ذلك عامَ كذا وهلمَّ جرّاً إلى اليوم.
وذكر مثلَه الصَّغاني في عُبَابه وكذر ابن الأنباري (هلمَّ جرا) في كتاب الزاهر وبَسط القولَ فيه.
قال الشيخ جمال الدين بن هشام في تأليف له عندي توقف في كون هذا التركيب عرَبيّاً محضا لأنَّ أئمةَ اللغةِ المعتمَد عليهم لم يتعرَّضوا له حتى صاحب المُحْكم مع كَثرة استيعابه وتتبعه وإنما ذكره صاحب الصحاح.
وقال الشيخ تقي الدين بن الصلاح في شرح مشكلات الوسيط: إنه لا يقبل ما تفرَّد به وكان علَّة ذلك ما ذكره في أول كتابه من أنه يَنْقُل من العرب الذين سمع منهم فإنَّ زمانَه كانت اللغة فيه قد فسدت.
وأما صاحب العُباب فإنه قلَّد صاحب الصحاح فنسَخ كلامه.
وأما ابنُ الأنباريِّ فليس كتابُه موضوعا لتفسير الألفاظ المسموعة من العرب بل وضْعه أن يتكلم على ما يجري في محاورات الناس ولم يصرح بأنه عربي هو ولا غيره من النُّحاة.
انتهى.
وفي المحكم في مُصَنَّفِ ابن أبي شيبة عن جابر بن سَمُرة أنه صلى الله عليه وسلم في جِنَازة ابن الدَّحْدَاح ركب فرسا وهو يَتَقَوْقَس به.
فسَّرَه أصحابُ الحديث أنه ضَرْبٌ من عَدْوِ الخيل.
وبه سمي المُقَوْقِس صاحبُ مصر.
قال: ولم يذكر أحدٌ من أهل اللغة هذه الكلمة فيما انتهى إلينا.
نام کتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 106