responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 76
وau اوْ مكان الكسرة i والضمة u البسيطتين، فالتغير لم يقع من تلقاء نفسه. كذلك الحال عندما يعتنق السكسوني النطق الألماني العادي فيقول mussen "بالضمة الممالة إلى الكسرة" وschon بدلا من أن يقول missen "بالكسرة" وschen "بالكسرة الممالة للفتحة"، فهذا تغير بالاستبدال لا بالتطور[1].
ولكن نص القانون الصوتي لا يكشف عن طبيعة التغير، فلا بد إذن من دلائل إضافية وتحقيق خاص لمعرفة إلى أية بقعة من الإقليم يكون التغير طبيعيا ناتجا من تلقاء نفسه، وإبتداء من أي حد يكون ناتجا من الاستبدال بالمحاكاة. ولعله مما يحدث غالبا في تاريخ اللغات القديمة أنه عندما يصاغ قانون صوتي يشمل جميع الإقليم فإنه يدخل تحت هذا القانون أشياء مختلفةوذلك يؤدي إلى خلط الاستبدال بالتطور عن غير قصد.
وهناك أسباب أخرى كثيرة تخفي على القانون الصوتي. فعندما نقول بأن الهاء المنفسة h أو الفاء digamma" w" قد اختفت من اليونانية فإننا نلخص في بضع كلمات تطورا في غاية التعقيد لا يعنى الصوتيات وحدها. فيجب أن نرجع إلى العرض المجمل الذي عمل مييه[2] لنرى التقلبات التي مر بها نطق هذين الصوتين. وكيف ساعدت ظروف سياسية أو اجتماعية على الاحتفاظ به أو إحيائه من جديد في بعض اللهجات، وعلى استبعاده في البعض الآخر، والواقع أنه إذا كانت الهاء h المبدئية قد اختفت من لهجات اليونان الحديثة فإن تاريخ اختفائها يمتد على حقبة طويلة من الزمن، لقد اختفى النطق بهذه الهاء في يونيه آسيا وإيوليه لسبوس في زمن مبكر، ولكنا نجد آثارا أكيدة من وجودها بعد الميلاد. وأطول من ذلك الوقت الذي لزم لإختفاء الفاء w فقد فقدتها اليونية والأنيكية في فترة ما قبل التاريخ، أما في لاكونيا فقد ظلت تنطق حتى العهد الذي جمع فيه القاموس الذي نقل عنه هيزخيوس heysychius ولعلها تختفي اختفاء تاما من هذا الإقليم في يوم من الأيام، إذ يبدو أن التساكونية الحديثة ما زالت محتفظة

[1] بوارو: رقم 2، مجلد9، ص613، وانظر بريمر، رقم 147، ص11، وعن اللغة الإنجليزية انظر ستورم، رقم 209، ص820.
[2] رقم 93، صفحات 24، 27، 167.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست