responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 365
اللغة المسماة PIDGIN-ENGLISH التي تعد لغة مشتركة في مواني الشرق الأقصى واللهجة التي يطلق عليها BROKEN-ENGLISH "الإنجليزية المكسرة" التي يتكلمها سكان سيراليون الأصليون، تعد كل منهما أيضا لغة مختلطة كالسبيرية[1]. وأساس البدجن إنجلش، اللغة الصينية التي تتميز بضآلة نحوها. وما هي في حقيقة أمرها إلا اللغة الصينية بمفردات إنجليزية. فقد تمكن القائمون بهذا الأمر أن يكونوا من المفردات الإنجليزية -وهي خير ما يصلح لهذا الغرض- جملا تسير في ترتيب الكلمات على مثال الجمل الصينية. وينتج من ذلك في غالب الأمر مركب عجيب يبرهن على وجود تشابه محسوس بين اللغتين. فعندنا في هذه الحالة لغة تقوم على أساس المزج، ولكن خلو هذه اللغة من النحو خلوا يكاد يكون تاما قد رشحها بصورة عجيبة للقيام بالدور الذي ألقي على عاتقها.
ولغات المولدين أيضا يمكن أن تعد أمثلة للغات المختلطة. وهي تستند على لغة أوربية إما الفرنسية أو الأسبانية أو الإنجليزية، ولكن هذه اللغات قد تجردت من خصائصها الصرفية فأصبحت في حالة تشبه حالة الغبار فهي رمال ذهبت عنها المادة الجيرية، وأحجار لا ملاط بينها، ومادة متحللة لا قوام لها. ذلك لأن حاجة السكان الأصليين في معاملتهم التجارية إلى التكلم مع التجار الأجانب قد دفعتهم إلى تعلم اللغة الأجنبية التي حلت بمضي الزمن محل لغتهم الأصلية. ولكن هذا التعلم لم يكن كاملا على الإطلاق؛ بل كان يقتصر على السمات السطحية للغة، وعلى العبارات التي تدل على الأشياء الشائعة الاستعمال والأفعال الضرورية للحياة. أما عنصر اللغة الداخلي بما فيه من تعقيدات دقيقة، فلم يهضمه إطلاقا المواطن الأصلي.
يمكننا أن نقول إن لهذه الظاهرة عللا اجتماعية. فكلام المولدين كلام قوم منحطين ومرءوسين، لم يعمل رؤساؤهم يوما على جعلهم يتكلمون لغة صحيحة ولم يريدوا

[1] هناك مثل من لهجة أل. pidgin-eng في "C. G.":Leland Pidgin-english, singsong in the China-english dialect. الطبعة الخامسة "1900". وعن "الإنجليزية المكسرة" انظر: F. w. H. Higeod: رقم 136, وعن عربية مدغشقر انظر G. Ferrand رقم 6، مجلد 13، ص413.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست