responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 362
العقل صورة كلامية معينة، كانت اللغة في هذه الحال قد أدخلت في نظامها وسيلة صرفية جديدة.
وقد يصل الأمر باللغة إلى إقصاء وسيلة سابقة إقصاء تاما. لنفرض مثلا أن البرتغالية اتخذت التركيب homem's casa على طول الخط بدلا من a casa do homem فلن يغير هذا بطبيعة الحال من النظام الصرفي العام للغة، لأنه لم يتغير فيه إلا عجلة واحدة، إلا قطعة واحدة دخلت عرضا في آليته. ولكن إذا أصيب النظام الصرفي البرتغالي بعدد من هذه التغيرات، أفلا يمكن أن يأتي وقت لا يستطيع فيه المتكلم أن يحس تماما ما إذا كان يتكلم الإنجليزية أم البرتغالية، ولا يستطيع العالم اللغوي في هذه الحالة أن يحكم بهذا أو بذلك؟
كان يمكننا أن نستمد من دراسة بعض اللغات المختلطة معلومة قيمة تساعدنا في الإجابة عن هذا السؤال. ومثل هذه اللغات موجودة بالفعل، ولكنها بكل أسف توجد في ظروف تقلل من قيمة الاستشهاد بها. فقد ذكرنا مثل اللغة الغجرية الأرمينية التي اتخذت نظام الأرمينية الصرفي بأكمله مع استبقائها لمفرداتها، أي أنها الأن ليست إلا الأرمينية بمفردات غجرية. وهذا المثل يجد له ما يعضده في غجرية إنجلترا. ففي التاريخ القديم كان الغجر في إنجلترا يتكلمون لغة غجرية محضة، وبعد ذلك احتفظوا بمفرداتهم الغجرية وأخذوا يركبونها في الجمل مستعملين دوال النسبة الإنجليزية. فمثل هذه الجملة kowova te jal adre mi Duvelesko keri kana merova "أتمنى أن أذهب إلى بيت الله عندما أموت". صارت في الغجرية الحديثة[1] l'dkom to jal adre mi Duvel's ker when manbi mer's هاتان الحالتان تتطابقان ويجب أن يفسر بطريقة واحدة. ولكن غرابتهما تجعل الناظر يرتاب في كونهما اصطناعيتين ولو جزئيا على الأقل. وقد تظننا أمام تعمية يراد بها جعل الإنجليزية والأرمينية بكلمات غير مفهومتين وذلك بالاستعاضة عن الكلمات الإنجليزية والأرمينية بكلمات غجرية وإذا صح ذلك لم يجز لنا أن نقول: إن الغجر قد اتخذوا النظام الصرفي للغة

[1] بيشل Pischel وينقله عنه شوخارت: رقم 203، ص8-9.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست