نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 328
وهذا غير الحال في اللغة المشتركة. لأن الظروف الخارجية هي التي تحددها وتدين بوجودها إلى انتشار قوة سياسية منظمة، أو إلى تأثير طبقة اجتماعية غالبة أو إلى تفوق أحد الآداب، ومهما كان الأصل الذي تعزى إليه نشأتها، فهناك دائما أسباب سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية تبعث على استبقائها. "المدنية وحدها هي التي تستطيع أن تنشر اللغة بين كتل عظيمة من البشر"[1]. ولا تتفكك اللغة المشتركة وتتفتت إلا إذا تراخت العرى الاجتماعية التي كانت تمسكها. وإذن فمن الممكن أن ندرس على انفراد تكون اللغات المشتركة وأن نبين بأمثلة من التاريخ الأسباب التي تبعث على نشوئها وازدهارها وذبولها.
تقوم اللغات المشتركة دائما على أساس لغة موجودة، حيث تتخذ هذه اللغة الموجودة لغة مشتركة من جانب أفراد مختلفي التكلم. وتفسر الظروف التاريخية تغلب هذه اللغة التي اتخذت أساسا وتعلل انتشارها في جميع مناطق التكلم المحلي المختلفة. ولكن على العالم اللغوي أن يبدأ بالعمل لتحديد هذه اللغة. [1] ا. رينان: رقم 111، ص101.
2 مييه: رقم 93، ص243-244. وقارن كرتشمير kretschmer رقم 177؛ وThumb رقم 213، وهفمان: رقم 168.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 328