نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 309
الفصل الثاني: اللهجات واللغات الخاصة 1:
يمكننا دائما أن نحدد لغة ما من الوجهة المكانية بمقابلتها بلغات من فصيلة مختلفة. فنحن نعرف حدود الفرنسية في الأماكن التي ترتطم فيها بالألمانية أو بالبسكية أو بالبريتانية، هذه الحدود يمكن رسمها ما بين قرية وقرية، بل في داخل القرية نفسها، كثيرا ما يفصل بين اللغتين واد من الوديان أو جدول ماء أو مجرد شارع. فيمكننا إذن أن نتكلم عن لغة فرنسية أو ألمانية أو إيطالية أو مجرية أو صربية. كل هذه اللغات يتعارض بعضها مع بعض وتجدد بعضها بعضا على وجه الدقة.
ولكنا نعاني بعض الصعوبة إذا حاولنا أن نرسم حدودا بين الفرنسية والبروفنسالية أو بين الألمانية العليا والألمانية السفلى أو بين الصربية والبلغارية. لأننا هنا لم نعد أمام لغتين من أصلين مختلفين وصلت بينهما مكانيا مصادفات التاريخ، بل أمام لغات منبعثة من أصل واحد وقد فرقت بينها ظروف تاريخية. فالانتقال بين إحداهما والأخرى انتقال غير محسوس، وليس هناك معارض جسيمة
1 عن مسألة اللهجات انظر أسكولي ASCOLI؛ L'ITALIA DIA LETTALE "اللهجات الإيطالية"، رقم 41، مجلد 8، ص99-120؛ ل. جوشا Gibt es: l'Gauchat Muandartgrenzen? "هل توجد حدود لهجية؟ ", رقم 25 مجلد 111 ص365-403. "1904"؛ تابولت Tappolet: "في أهمية الجغرافيا اللغوية" نشر في Festschrift Morf ص385 وما يليها؛ ي: هوبر J. Huber: "الجغرافيا اللغوية" رقم 3، مجلد1، ص89 وما يليها، وانظر خاصة مؤلفات الأساتذة جيليرون وبابرج وترنشيه.
أما عن "اللغات الخاصة" عامة فانظر لاش Lasch: نشرات جمعية علم الإنسان بفينا "Mitteilungen der anthrop, Gesellschaft", فينا "1907"، فان جنيب Van Gennep رقم 14 "1908" مجلد 1، ص327، رقم 74.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 309