responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 193
الكلمات "عندك هناك"وحدها تكون جملة تماما كما لو كنت أجيب على سؤال يقول: "أين هذا الرجل؟ ". "عندك هناك" وجملة "قاعد قدامك ع الرمل" نفسها تصير مجموعة تتكون من جملتين لو أني توقفت قليلا بين الجزأين اللذين تتكون منهما: "قاعد قدامك" و""هو" ع الرمل" أو "إنه" جالس أمامك "وذلك" ع الرمل" فحدود الجمل النحوية هنا غير ثابتة حتى ليحسن أن نريح أنفسنا من تعدادها. ولكن إذا راعينا اعتبارا آخر، لم نجد عندنا إلا جملة واحدة. فالصورة الكلامية واحدة وإن كانت تحتمل المط والتوسع في الحركة إذا جاز لنا هذا التعبير. ولكن بينما تبرزهذه الصورة في اللغة المكتوبة كتلة واحدة، نراها في لغة الكلام تقطع أجزاء متتابعة تتناسب في العدد والشدة مع الانطباعات التي يحملها المتكلم نفسه أو مع الحاجات التي تحمله على التأثير على السامع.
بقدر ما تستخدم اللغة المكتوبة نظام التبعية، تمارس لغة الكلام نظام الإلصاق. فالمتكلم لا يستعمل الروابط النحوية التي تحصر الفكرة وتطبع الجملة بطابع القضية المنطقية الضيق. ولغة الكلام مرنة خفيفة الحركة، تدل على صلة الجمل بعضها ببعض بإشارات مختصرة بسيطة، فالفرنسية تكتفي على وجه العموم لأداء هذه الوظيفة بحروف الوصل التي من قبيل et "و" وmais "لكن"، ذلك أن اللغات تميل في الدلالة على التبعية إلى استعمال عبارة وحيدة تطبق على كل الحالات دون تفريق. وهكذا نرى أن الهندية الأوربية في خلال التاريخ تخلق لها أدوات وصل وأن نظام الوصل يتكون ويستكمل. إذ لا بد أن التنغيم في البداية كان يلعب دوره، وكان يشار إلى الصلة بين جملتين بأن تعارض إحداهما بالأخرى وذلك بواسطة نغمة الفعل أو بواسطة بعض الأدوات التي كانت تتكرر في كل واحدة منهما وقد احتفظت بعض اللغات بمجاميع من الصيغ التي تختلف تبعا لما إذا كانت الجملة أساسية أو تابعة. ولكنه اكتفي بوجه عام بإعطاء الأداة "اسم موصول أو حرف وصل" وظيفة ربط الجملة التابعة وبالتالي جعلت الأداة الطابع المميز لهذه الجملة. ويكفينا للتحقق من ذلك أن ننظر إلى النجاح التام الذي صادفه حرف الوصل الفرنسي que "أن". وإن اللغة المكتوبة، التي

نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست