responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 178
من جهة أسماء الأحداث وأسماء الفاعلين "والمفعولين" التي تحددها الجملة الفعلية والتي تشتق منها أسماء الآلة وأسماء الأشياء. ومن جهة أخرى عندنا في وضع مواز لهذه الأسماء المتقدمة أسماء الصفة مجردة كانت أو مشخصة "أسماء وصفات" كما تحددها الجملة الاسمية، وهي أيضا تمدنا بعدد كبير من أسماء الأشياء. كذلك قد أشرنا إلى وسيلة لتصنيف الأفعال أيضا وفقا لصفة الفعل المدلول عليها بالصيغة "إشارية أو أمرية أو تبعية "استقبالية أو شرطية"". والأسماء والصفات تمثل عناصر اللغة الحية وذلك في مقابلة الأدوات النحوية "من حروف جر وحروف وصل وأدوات وضمائر". فترى أنه لا يستحيل تصنيف الكلمات تصنيفا عاما يقوم على خطة يبررها المنطق ولا يناقضها نحو اللغات الهامة. فأنواع الكلمة المختلفة التي تكلمنا عنها تتميز غالبا في كل لغة بدوال نسبة خاصة.
ولكن هذا التصنيف المنطقي ليس التصنيف الوحيد الذي تسمح به كلمات لغة من اللغات. فيمكننا أيضا أن نتصور تصنيفا سيكولوجيا لا يقوم فقط على طبيعة الدلالات المشتملة عليها الكلمات بل أيضا على مقدار الأهمية التي يعلقها العقل على هذه الدلالات[1]. والجانب السيكولوجي يعادل في غالب الأحيان الجانب المنطقي، وبانطباقهما على هذا النحو يوضح كل منهما الآخر. ولكن الأول أكثر تنوعا من الثاني في بعض الأحيان ويشتمل على فصائل لا يعني بها المنطق. هذا إلى أنه يمتاز بقبوله للإثبات التجريبي. إذ الواقع أن علماء النفس بدراستهم لظواهر الذاكرة يستطيعون أن يقيسوا كيفية "ارتباط" الكلمات بالمخ. ويمكن أن يستخلص من نتائج هذه الدراسة تصنيف للكلمات على حسب السرعة التي بها تمحى الألفاظ من الذاكرة.
توجد وسيلة يسيرة لمعرفة الأهمية النسبية لعناصر جملة من الجمل. وذلك أن تقرأ هذه الجملة على عدة أشخاص مختلفين وأن تطلب إليهم أي الكلمات قرعت أذهانهم أكثر من غيرها وقبل غيرها, فنجد الأجوبة على العموم واحدة لا تتغير،

[1] انظر فان جنيكن: رقم 77، ص62 وما يليها، مع ما يذكره اقتباسا عن يمينه BYMET.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست